ماذا نعني بال DA، DR، TF؟ وكيف تستعملها بالطريقة الصحيحة!

سواء كنت تريد بناء روابط خارجية لموقعك الالكتروني، أو ربما ترغب في شراء دومين منتهي الصلاحية وتود إعادة استخدامه من جديد!

في كلتا الحالتين يجب عليك أن تتأكد من جودة الروابط تلك فكما نعلم جميعا أنها ليست متساوية لا من ناحية القيمة ولا الجودة. فالجيدة ستعطينا دفعة قوية تجعلنا نكسب ثقة محركات البحث، أما السيئة منها فعواقب استخدامها سيشكل ضرر كبير وآثاره ستمس بشكل مباشر ترتيبك في نتائج البحث.

ومن أجل التفريق بين ما هو نافع مما هو ضار، من الضروري الاعتماد على واحدة من الأدوات التي تقوم بتحليل الرابط الالكتروني وتغوص في أعماقه لتعطينا في النهاية تقرير مفصل حول تاريخ الرابط هذا منذ يوم ولادته (تاريخ أول مرة تم استعماله فيها) حتى آخر فترة وهي اليوم أو الحاضر الذي تعيشه. النتائج تلك تكون مفهومة وموضحة بنسب من خلالها يمكن أن نتعرف على أن الرابط هذا جيد أم لا، هل يصلح أن نستثمر فيه جهد ووقت وأحيانا مبلغ كبير من المال (إذا كان الرابط مميز ذو قيمة عالية)، أم سيكون صفقة فاشلة ترجعنا خطوات للوراء.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن شيء أخذ جدل كبير، الأمر الذي تسمع عنه الكثير إذا كانت لك خلفية ولو بسيطة في عالم السيو (SEO). فكثيرا ما ستصادف مقالات تشرح لك كيفية تحديد قوة الرابط الخلفي، وكذلك المئات من المواقع التي تعرض عليك بيع نطاق منتهي الصلاحية بدومين آثوريتي عالي، والكثير من الاستفسارات “كيف أقوم بتخفيض نسبة السبام العالية في الرابط الخاص بي”!

وأول نصيحة ستجنيها من هذا المقال، أدوات السيو هذه (SEO Tools) المتخصصة في قياس قوة الدومينات، هي مجرد تقديرات تقريبية وليست قاعدة ثابتة لا يمكن كسرها.

وتتعدد الأسئلة لتحمل في طياتها الكثير من المغالطات حول هذا المفهوم، وكذلك الوفير من الحقيقة في مقالات حررت من طرف خبراء في السيو، بل تجد المدونات الرسمية الخاصة بتلك الإضافات تشرح كيفية عمل أدواتها، وأحيانا تعليقات عالية الجودة من طرف مختصين أو ربما مجال عملهم هو تحسين المواقع لمحركات البحث يحاولون شرح وتصحيح كل تلك المفاهيم الخاطئة، وهذا ما نحن بصدد فعله في الأسطر القادمة.

ماذا تعني (DA، DR، TF)؟

هي عبارة عن اختصار لكلمتين خاصة بكل أداة منفردة، ونعني بها قياس مدى قوة الرابط الالكتروني بصفة عامة (سواء كنت تريد قياس قوة صفحة معينة من موقع الكتروني، أو دومين وكذلك تحليله والتعمق في أهم تفاصيله) كل أداة لها معاييرها الخاصة في القياس واستراتيجياتها الاستثنائية التي تتبعها في الزحف لذلك الرابط المعين ومعرفة أغلب تفاصيله، ولكن جميعها تشترك في نفس الهدف، ألا وهو توقع مدى قوة الرابط الذي تريد فحصه، وارسم لي خط تحت كلمة توقع، وإذا لم تكن تراها جيدا ها أنا أكتبها لك بالخط العريض الغليظ “توقع“.

نعم هي فقط تتوقع قوة الرابط المُراد فحصه وليست قيمة حقيقية يمكن أخذها كشيء لا يخطئ أو لا يمكن الشك فيه. وإذا كنت تظن عكس ذلك، تابع المقال حتى النهاية وستغير رأيك لما سأناقشه معك بالدليل والمنطق.

• (Domain Authority) والمعروفة باختصار (DA)، هي وحدة القياس الخاصة بأداة Moz.
• (Domain Rate) تشتهر باختصار (DR) وهي النسبة التي تعتمد عليها أداة Ahrefs في قياس قوة الدومين.
• (Trust Follow) واختصارها (TR) وستجدها في أداة Majestic كوحدتها الأساسية في تحديد شدة الرابط.

كما ترون في الجدول أعلاه، كل أداة تقدم قيمة مختلفة عن منافستها، بمعنى كل آلية ولها إستراتيجيتها الخاصة في تحليل قوة الدومين وتقييمه، الأمر الذي يشير على أنه من الأفضل اختيار أداة واحدة واتقانها جيد من خلال معرفة جميع خصائصها حتى لا تختلط عليك الحسابات فيما بعد.

هناك مصطلحات أخرى خاصة بأدوات أخرى، نحن هنا ركزنا على أكثر ثلاث أدوات شهرة بين ممارسي السيو حول العالم. مع العلم أن جميع الأدوات السابقة تقدمة خدمة قياس قوة الدومين بشكل مجاني، ولتجربتها فقط أنقر فوق كل مصطلح كنا حددناه الفوق.

الفهم الصحيح لطريقة عمل أدوات قياس الروابط

قبل أن نتعمق في الشرح، يجب أولا أن أوضح نقطة مهمة وأفصل فيها منذ البداية، وهذا نظرا لكثرة تضارب الآراء بين ممارسي السيو، وأنا أقصد الجدد في هذا المجال، وبدون شك من يملك الخبرة الكافية وفهم قواعد اللعبة، سيفهم جيدا أن المعايير والنسب التي تقدمها أدوات السيو في تحليل قوة الروابط تبقى مجرد توقعات وليست شيء رسمي من جوجل.

أرجوك لا تفهم كلامي غلط! فجميعنا مر بتلك المرحلة أين تكون فيها ناقص خبرة وتجربة، شخصيا كان لي نفس الرأي أين كنت أعتمد فقط على النسبة العالية للدومين أو الباكلينك، وهذا هو الخطأ بحد ذاته، بحيث ضربت جميع تقنيات التحليل الأخرى عرض الحائط وركزت فقط على أعلى نسبة، حتى حصلت معي تجربة غيرت مفهومي كليا في هذا المجال وإعادة صياغة نظرتي الشخصية حول المبدأ الأساسي الذي تشتغل عليه أدوات قياس قوة الروابط وتحليلها.

وحتى تقتنع بكلامي! دعني أناقشك بالحجة والمنطق، فكما تعلمون خير الكلام إذا كان بالدليل ويدعمه المنطق وأنا هنا سأزيد تدعيمه بتجربة حصلت معي شخصيا.

01 معيار قوة الرابط

موقع اليوتيوب إذا قمت بتقييم قوته على تلك الأدوات ستحصل على أعلى نسبة ممكنة يمكن أن يحققها رابط موقع الكتروني هناك. فإذا جربته على أداة Majestic سيكون تقييمه هناك بما يعادل (TF 98) في حين على أداة Ahrefs ستجده يحصل على تقييم (DR 99) وعلى أداة Moz يقوم بتحقيق النسبة الكاملة (DA 100). وموقع مثل اليوتيوب بالفعل يستحق النسب السابقة.

ولكن هل تعلم أن من معايير تقييم قوة منافسة الصفحة على جوجل هي وجود فيديو يوتيوب متصدر الصفحة هناك، فإذا كان موقعك لديه نوع من القوة والأقدمية ويقدم محتوى عالي الجودة، يمكنك أن تتجاوزه بسهولة. فكما تلاحظون فيديو يوتيوب متصدر الصفحة على الرغم من أنه قد ختم أعلى النسب التي يمكن الحصول عليها إلا أننا نجد مواقع أضعف بكثير منه من جانب القوة تتجاوزه بسهولة.

ملاحظة: هناك كلمات مفتاحية من الصعب منافسة اليوتيوب فيها على الصفحات الأولى في جوجل، فهي أساسا تعتمد على نية الباحث بحيث هو يريد البحث على شيء مرئي يشاهده وليس يقرأه. وهي في الغالب كل الكلمات التي تبدأ مع “شاهد، فيديو.. إلخ”.

وكم هي الأمثلة كثيرة على مواقع أخرى ومع دومينات بأعلى النسب، تجد هناك مواقع أخرى أقل منها تقييم (اعتمادا على الأدوات السابقة) تتجاوزها بسهولة، وهذا يرجع لعدة أسباب من أهمها جودة المحتوى ونوعية الروابط الخلفية المتحصل عليها وكذا مصداقية الموقع.

فالأدوات تلك المتخصصة في قياس قوة الرابط تقوم بإعطائك النسبة اعتمادا على كثرة الروابط المشيرة للدومين الخاص بك فهي تركز على الكمية أكثر من النوعية (ربما مع التحديثات قد يتطور شغلها لتصبح أكثر احترافية في شغلها وتركز على النوعية أكثر من الكمية). حتى ولو كانت باكلينكات من مواقع السبام سيتم احتساب نوع من قوتها إلى موقعك مع حساب معدل السبام بطريقة منفصلة (وكل أداة لديها استراتجيتها الخاص في القيام بذلك).

في حين لو كانت الروابط الخلفية التي تحصل عليها من مواقع ذات صلة حتى ولو كانت معدودة ستتجاوز صاحب الباكلينكات السيئة بسهولة وهنا ستجده يتفوق عليك في التقييم على الأدوات السابقة ولكن بمنظور جوجل هو أضعف بكثير.

لم تقتنع بعد! حسنا، دعنا نمر للنقطة الموالية أين سأشارك معكم التجربة التي حدثت معي شخصيا والتي غيرت منظوري حول فهم المبدأ الأساسي الذي تشتغل عليه هذه الأدوات.

02 معيار قياس السبام (Spam Score)

هل تعلم أنه هناك خاصية في مشرفي المواقع تدعى بالتنصيل (Disavow Tool) بحيث تسمح لك بالتبليغ عن جميع الروابط السيئة ذات الجودة المنخفضة والتي تشكل خطرا على صحة الملف الشخصي لموقعك. وبمجرد عمل تنصيل لها، جوجل بعد الآن لن يقوم باحتسابها وسيتجاهلها، وبعد مدة إذا كنت تمارس السيو بشكل طبيعي ستجد مقالاتك في نتائج البحث بدأت تتحسن نوعا ما جراء التخلص من تلك الروابط غير الصحية.

ولكن المشكل في الأدوات السابقة ستبقى تحتسبها رغم أنك قمت بالتبري منها، ولو أعدت الكرة وقمت بفحص موقعك اعتمادا على أداة Moz مثلا، ستجد نفس معدل السبام لم يتغير، وهنا لو كنت تتخذها كمعيار أساسي صدقني أوراقك كلها ستختلط. وهذا ما حصل معي أين قمت بتنصيل بعض الروابط كنت قد بنيتها لأحد مواقعي الالكترونية القديمة، بحيث قمت بانتقاء جميع كل تلك الروابط الضارة حسب زعم أداة Moz ولكن لا شيء تغير من جانب الأداة، معدل السبام (Spam Score) بقي كما هو مرتفع.

03 معايير أخرى في طريقة ترتيب الصفحات!

كذلك جوجل في فلسفتها الخاصة تعتمد على عدة معايير في ترتيب الصفحات على محرك بحثها، من أحد أهم المعايير هو نية البحث، وهذا في الأساس يعتمد على الكلمة المفتاحية التي يتم البحث عنها. فرضا لو شخص قام بالبحث عن “هل سيارة فيراري أسرع من لامبورجيني؟” فهنا ستكون الأولوية لمواقع الأسئلة والأجوبة مثل موقع Quora وما شابهه، فالباحث هنا يبحث عن إجابة مختصرة تعرض له مباشرة دون الحاجة للولوج للموقع (نعم أو لا).

أيضا يختلف الأمر عن كلمات مفتاحية مثل “طريقة تنصيب ويندوز 11” ففي الحالة هذه الزائر يبحث عن فيديو يأخذه خطوة بخطوة للقيام بذلك، حتى ولو كتبت مقالة مفصلة تشرح فيها جميع المراحل بالتفصيل. فالنوع هذا من شروحات الفيديو هو أفضل دليل للقيام بذلك. وكما رأيتم أن قوة الدومين ليس لها علاقة مع طريقة عمل جوجل حتى ولو بلغت أقصى دراجاتها، في حين لو حاولت فهم المنطق الذي تفكر به خوارزميات البحث سترى نتائج أفضل.

لا تركز على نسبة قوة الدومين العالية فقط (DA، DR، TF)

ماذا لو قلت لك انسى تماما تلك النسب أو على الأقل اجعلها آخر همك، هل ستأخذ بنصيحتي؟ ربما قد تعارض هذا على الرغم من أنني واجهتك بالحجة والدليل فيما سبق! أو سيدخلك القليل من الشك إذا كنت شخص يتقبل المنطق ولا تحركه العاطفة. أما إذا كنت شخص لديك ما يكفي من الخبرة والممارسة مع هذه الأدوات فأنت الآن تبتسم وتوافقني الرأي فيما أقول.

فإذا كنت تنتمي لأحد الفئتين السابقتين، صدقني نسبة الأثورتي العالية (Domain Authority) أو التراست فولو (Trust Follow) وما يشبهها من نسب في باقي الأدوات الأخرى هي مجرد توقعات.

ولكي تتأكد من صحة كلامي، تلك نسب القياس العالية يمكن أن تبنيها بنفسك. فقط قم بشراء دومين جديد كليا وبعدها ابني له يوميا العشرات من الروابط، وبعد فترة من الزمن ربما ثلاث أشهر أعد فحصها من جديد لتجد أمامك نسبة أثوريتي عالية جدا.

أذا نستخلص من كل ما سبق أن أدوات القياس تلك هي مجرد خدعة أو فكرة تسويقية من أجل تحقيق مبيعات كبيرة؟ لا يا عزيزي انتظر! العيب هنا ليس في أدوات السيو تلك، فهي أدوات جد مهمة ومن غير الممكن عدم الاعتماد عليها، ولكن الخطأ سيكون في طريقة استخدامها غير المناسبة، أو بالأحرى فهمها بالطريقة الخطأ وهذا ما سيجعلك تأخذ الطريق غير الصحيح والذي لن تحقق فيه ما أنت متوقعُهُ.

ركز على الجودة أكثر من الكمية

دائما اتبع القاعدة التي نوصي بها دائما: عندما يتعلق الأمر ببناء الباكلينكات “عدد قليل ومستمر من الروابط الخلفية، سيغنيك عن الآلاف من الروابط العشوائية غير المدروسة”.

شمسي

لذا من اللحظة هذه، انسى تماما نسبة الأثورتي العالية (High Domain Authority) نفس الشيء بالنسبة (Trust Follow) وكذلك (Domain Rating)، يمكن أن تأخذها كمعيار بسيط، يعني أن هذا الدومين لديه بالفعل الكثير من الروابط الالكترونية بما أن النسبة تلك مرتفعة، ومن هنا يبدأ شغلك، وهو تحليل تلك الروابط، هل هي ذات جودة عالية! هل الصفحة التي تقدم رابط خلفي للدومين لها صلة بموضوع بحثك؟ هل المحتوى فيها عالي الجودة! هل تتلقى زيارات؟ وهل الباكلينك المشير لصفحتك هناك يتلقى نقرات؟

كلها أسئلة مهمة يجب أن تطرحها، وإذا وجدت إجابتها بالإيجاب فاعلم أن الرابط الذي ستحصل عليه عالي الجودة ومن أصعب الروابط على الاطلاق، لهذا قمنا بتقديم توصية مهمة وهي لا يهم العدد بقدر الجودة. وبالطبع يدويا سيكون من الصعب البحث عن تلك الباكلينات ذات الجودة العالية، فهنا كما لو كنت تنقب عن الذهب، لذا ستحتاج لأدوات مساعدة كاشفة للمعدن وثانية خاصة بالحفر، وأخرى لتنظيفه وجعله لامع. نفس الشيء بالنسبة للتنقيب عن الباكلينك العالي الجودة، أنت كذلك بحاجة لأدوات متخصصة في ذلك وتسهل عليك عملية البحث، وخبر السار يوجد العديد من الخيارات التي تقدم لكم خدمة في غاية الاحترافية ولكن يبقى المشكل في ثمنها، فكلما أردت نتائج أقوى وأدق كلما دفعت أكثر.

ولكن لا تظن أنه بمجرد نقرة زر واحدة ستجد أمامك العشرات من الروابط الخلفية الجاهزة، لا يا رفيقي، ربما ستقضي ساعات، أيام أو ربما أسابيع أو شهور لكي تجد ذلك الكنز المدفون. بالإضافة للخبرة والمهارة في البحث والتسلح بالعلم الكافي للتمييز بين الصالح من الطالح.

أنا لا أصعب عليك الأمور، ولكن أعطيك الحقيقة كشخص متعمق جدا في هذا المجال، اذهب إلى مواقع بيع الدومينات المنتهية الصلاحية أو حتى المواقع التي تبيع روابط خلفية، ستجد السعر يبدأ من ألف دولار فما أكثر. لهذا ستجد أشخاص متخصصون في هذا المجال بالتحديد، لديهم أسرارهم الخاصة في البحث والتنقيب عن ذلك المعدن النفيس الذي يحلم به كل صاحب موقع الكتروني. وربما رابط وحيد بالمواصفات السابقة سيجعلك تكتسح المنافسة وتُنصب نفسك سيدا على الصفحة الأولى.

ملاحظة: نحن لا نحرض على شراء باكلينكات جاهزة، فهذا يعتبر مخالف لسياسات جوجل. وما ناقشناه سابقا هو فقط للمعرفة وتوضيح جزء بسيط مخفي من هذا المجال. وليس كل دومين معروض بثمن غالي يعني أنه ذو جودة عالية، فالمجال هذا مثل جميع المجالات الأخرى يتوفر على نصابين يتقنون شغلهم بأتم معنى الكلمة.

بالطبع هناك باكلينات أقل قوة ستصادفها في طريقك، هي الأخرى ستعطيك دفعة متواضعة تعزز بها ملف موقع الشخصي. وتذكر دائما أن عملية بناء الروابط هي عملية مستمرة وتتم على مستوى مراحل متدرجة، فإذا كان موقعك الالكتروني جديد فهنا يجب أن تقوم ببناء روابط خلفية مخصصة للدومينات الجديدة، ومن الأفضل أن لا تستعجل وتذهب وراء الباكلينكات ذات المستوى العالي وموقعك في أيامه الأولى فقط، فهذا من أحد أشهر أخطاء بناء الروابط الخلفية المعروفة، خذها خطوة بخطوة حتى لا تمارس السيو مثل شخص هاوي ودائما ابتعد عن ممارسات السيو التي يشتهر بها أصحاب القبعات السوداء.

من الصعب اكتشاف كيف تتم عملية الزحف من خلال الأدوات تلك للروابط الالكترونية، فهي في الأساس تعتمد على خوارزميات في غاية التعقيد ولكن ما يهمنا هو النتيجة النهائية، والتي تقدم لنا في آخر التقرير على شكل طبق من ذهب بكامل التفاصيل التي تجعلنا نحدد ما إذا كان هذا الرابط قوي لديه أساس متين، أم مجرد رابط سيء سيتم تجاهله هو الآخر مثل باقي الروابط المنتشرة بكثرة، بل أجدها تباع بثمن مرتفع وهي في الحقيقة لا تستحق أي فلس يدفع من أجلها.

أي نسبة من الأدوات السابقة أثق فيها أكثر؟

إذا لم يبدوا لك السؤال السابق غريبا، فأنت تحتاج لقراءة الموضوع هذا مرة أخرى، فالواضح أنك لم تستوعب جيدا ما تم مناقشته سالفا. ورغم هذا سأختصر عليك الطريق وأعيد لك المعلومة أن جميع هذه الأدوات (Moz، Ahrefs، Majestic) وباقي الأدوات الأخرى هي في الحقيقة لا تعتمد على شيء رسمي من جوجل يقول إن طريقتها في تحديد قوة الدومين هي الأصح، بل هو فقط اجتهاد منها ويعتبر أقرب إلى حدٍ ما في بعض الحالات. ولكن لحد اللحظة جميعها لم تفهم المنطق الذي يفكر به محرك البحث الشهير جوجل، فهو يعتبر جد متحفظ في نشر طريقة عمله وكل فترة يجدد من استراتيجياته في تقييم المواقع.

وأفضل شيء يمكن أن تستفيد منه من وحدات قياس الدومين، هي مقارنة المواقع ببعضها البعض وهذا سيعطيك نظرة على أن الموقع هذا يتوفر على عدد روابط خلفية أكثر من الآخر، ولكن لا يعني دائما أن الموقع ذو النسبة العالية دائما هو الأقوى. أيضا تساعدك النسب تلك في معرفة ما إذا كان الدومين الجديد الذي ستشتريه قد تم استعماله من قبل أم لا.

دائما ركز على بناء محتوى عالي الجودة لموقعك وبصفة مستمرة، وهذا مع مراعات تنسيق المحتوى بطريقة احترافية بحيث يتضمن في داخله مختلف أنواع الوسائط المرئية مثل الاعتماد على خصائص الانفوجرافيك كوسيلة رئيسية في خطتك لبناء المحتوى، أيضا دون اهمال جميع قواعد السيو مثل تحسين الصور لمحركات البحث وغيرها. أما إذا مازلت متمسك حول قوة الدومين! على الأقل قم ببنائها من مواقع تقدم نفس محتوى موقعك وتتوفر على بروفيل باكلينكات نظيف.

كان هذا فيما يتعلق بالخدمة التي تقدمها أدوات السيو تلك في تحديد قوة الرابط، ونحن فقط قمنا بتوضيح نقطة مهمة في هذا الجانب وتصحيح المفهوم الخاطئ والسائد عن الكثيرين.

ولكن ما تقدمه الأدوات هذه من خدمات أخرى في السيو فهو عمل في غاية الاحترافية وحقا يُندى له الجبين، وبدون الاستعانة بها كأداة لما أصبح السيو وتجربة البحث بالنسبة للمستخدم على محركات البحث متطورة وأكثر احترافية الآن. وحتى بالنسبة لممارسي السيو، تجدهم لن يستغنوا عن أدوات السيو هذه فهي تلازمهم في جميع الخطوات التي يقومون بها (بحث، تحليل، تطوير.. إلخ).