أخطاء تجنبها عند بناء روابط خلفية

أخطاء تجنبها عند بناء باكلينكات

من أكثر النصائح التي ستواجهها أمامك إذا ما بحثت في جوجل عن “كيف أتصدر محركات البحث” هي كتابة محتوى متوافق مع السيو، كذلك تحسين سرعة موقعك وبناء باكلينكات. النقطتين السابقتين على الأغلب قد تكون متوفرة عند معظمكم حيث بالفعل قد قمت في إنشاء موقع احترافي سريع موافق لجميع معايير السيو. ولكن على الرغم من احترامك لجميع ما سبق، مقالاتك لا تريد التصدر على الرغم من مرور أسابيع عديدة وربما شهور ولا شيء تحسن.

وهنا سيبدأ بحثك عن السبب وقد تصادف الكثيرون ممن ينصحوك بأن قطعة مهمة تنقص تركيبة موقعك، ألا وهي بناء الروابط الخلفية، فحسب ما يزعمون أنك لن تستطيع تصدر المراتب الأولى من دون إنشاء روابط. قد أتفق مع ما سبق لحد معين، على الرغم من وجود استراتيجيات أخرى يمكن أن تتصدر بها بدون الحاجة للباكلينكات. ولكن الروابط الخلفية بالفعل تساعد في تحقيق المطلوب بشرط أن تكون تحت شروط معينة، أهمها أن يكون الرابط الخلفي الذي تريد بنائه عالي الجودة حتى يؤدي المُراد منه، ولا تهمنا الكمية بقدر الجودة، فربما باكلينك واحد يمكن من خلاله أن تتجاوز من قام ببناء المئات من الروابط، وأغلب من يقوم بالفعل هذا يعتبر سبامر (Spammer) أو ربما لا يعلم ما يقوم به وهاته بحد ذاتها واحد من الأخطاء التي سنناقشها في الأسطر القادمة.

النطاق قطعة أساسية في أي موقع

معرفة جودة الباكلينك هي مرحلة متقدمة نوعا ما، إذ في البداية يجب أن تكون مُلم بجميع أساسيات السيو وعلى مقدرة كافية لتحليلها جيدا استعانةً بأدوات احترافية. من الصعب أن نتطرق إلى ذلك في بضعة أسطر، فالموضوع هذا لوحده متفرع لعدة مقالات دسمة. ولكن حتى لا نخرج عن موضوع اليوم وما هي الأخطاء التي قد تكون قاتلة لموقعك الذي قضيت سنين في تطويره، أو حتى إذا كنت جديد قد تقع في أخطاء لا تغفر من قبل جوجل ولنقص المعرفة عندك في مجال السيو قد تواصل في إهدار جهدك ووقتك في شيء لن تكون له قيمة مستقبلا.

سبب آخر دفعني لكتابة الموضوع هذا هو تصحيح المفهوم الخاطئ لبناء الروابط الخلفية، فالكثير سيهمل جوانب السيو الأخرى ويوهمك في بناء عدد ضخم من الباكلينات ضنا منه أنه هي العامل الوحيد الذي سيجعل من موقعك الالكتروني متصدر المراتب الأولى. وللأسف لا، هذا خاطئ تماما. ربما الباكلينكات لها دور قد يساعدك في التصدر ولكن من دونها يمكن كذلك أن تتصدر حيث يوجد تقنيات أخرى ستساعدك كثير في تحويل زيارات إلى موقعك من دون الحاجة إلى روابط ولكن هذا سيحتاج خبرة ووقت أطول.

لماذا بناء روابط كثير ليس في صالح بموقعك؟

سؤال جميل وسيحل الكثير من الاستفسارات المُبهمة. أولا، الرابط ذو الجودة العالية البحث عنه في حد ذاته عملية شاقة، حيث سيأخذ منك ساعات طويلة من البحث والتحليل، نحن هنا فقط في مرحلة البحث، فما بالك التفاوض من أجل الحصول على رابط خلفي، هناك من لا يقبل الفكرة، وستجد آخرون يطلبون مقابل لكي تحصل على باكلينك وهذا في حد ذاته ممنوع، بل أحيانا من تقوم بمراسلته لن يكلف عناء الرد عليك. وقليلا من ستجده يوافق على عرضك، وهناك من يعطيك بالينك من تلقاء نفسه، ربما قد يعجبهُ مقالك فيقوم باقتباسه جزء منه مع ذكر المصدر والذي هو يعتبر باكلينك، وهذا هو الرابط الخلفي الذي تفضله جوجل كثيرا ويطلق عليه رابط طبيعي ذو جودة عالية.

شراء باكلينكات هو مخالف لسياسات جوجل، وقد يتم معاقبة رابط موقعك الالكتروني إذا اٌكتشف أمره.

هذا من جهة الحصول على رابط خلفي ذو جودة عالية أرئيت كم هو مكلف عناء البحث عنه، في المقابل ستجد من يُبسط الأمور على نفسه ولا يهمه مصدر الباكلينك، الشيء المهم عنده هو الكمية، فكلما كان موقعه يحتوي على الآلاف من الباكلينكات كان هذا جيد في نظره. الاعتقاد هذا خاطئ تماما. صدقني باكلينك واحد ذو قيمة عالية سيكون أفضل بكثير من ألف رابط من مصادر ليست لها صلة أو غير موثوقة. فعملية بناء الروابط تحتاج منك نفس عالي في البحث وعين حادة في التحليل، ولو حصلت على رابط خلفي واحد كل شهر سيكون أفضل بكثير من الحصول على المئات منها يوميا وقد يسبب في حظر موقعك في محركات البحث.

حسنا هناك من سيأتي معلقا، “أنا قمت بإنشاء الكثير منها ولم يتم معاقبة موقعي الالكتروني وهو شغال بشكل عادي الآن ومن دون أي مشاكل”. حسنا قد تراه جميل الأمر هذا ولكن صدقني ليس لها أي فائدة قد تعزز مقالاتك في الصفحات الأولى، نحن نتكلم عن الحاضر فقط. ولكن مستقبلا، ضع في الحسبان أن خوارزميات Google يوماً بعد يوم تتطور وتُصبح أقوى وأكثر ذكاء من ذي قبل وعاجلاً أم آجلاً سيحين دورك. وربما إذا حاولت أن تنفذ بجلدتك حينها سيكون الأمر في غاية الصعوبة أو ربما مستحيلا.

الوقاية خير من العلاج، تجنب جميع تلك الطرق الملتوية للحصول على باكلينكات واعمل بمبدأ عدد قليل بجودة أكبر أفضل من جودة ضئيلة وكمية مبالغ فيها.

شمس الدين

أنت دائما فكر على المدى البعيد، على الرغم من أن الروابط المبنية ستكون قليلة إلا أنها تتراكم لتشكل كتلة مُتراصة قوية مستقبلا، هذا سيُكسب موقعك ثقة كبيرة لدى محركات البحث وتصبح تنافس مواقع عالمية بسهولة. وربما مستقبلا إذا كنت تريد بيع موقعك هذا لن يكون حُجة في احتكار سعره، على العكس إذا كانت الروابط الخلفية ذات جودة عالية هذا من شأنه أن يضاعف من ثمن موقعك.

مثال عن الباكلينك الجيد والمضر بموقعك

ولكن يبقى الباكلينك من أحد عوامل التصدر، إلا أن المقصود هنا الباكلينك عالي الجودة. حتى أوضح الصورة أكثر، لنفترض أن موقعك يتحدث عن وصفات الأكل مثلا، فهنا يجب أن تكون جُل الروابط الخلفية آتية من مصادر من نفس مجال الأكل، فمثلا هناك موقع يقدم نفس المحتوى الخاص بك وهو وصفات الأكل، هذا سيساعد موقعك كثيرا في التصدر لأنه من نفس النيش (Niche).

سيو داخلي للمواقع الالكترونية

لنفترض كذلك أنك حصلت على رابط خلفي آخر من مواقع الطبخ ولكن هاته المرة الموقع هذا مخصص في أدوات المطبخ، مثلا قد حصلت على باكلينك لموضوعنا السابق من موضوع يتحدث حول “أفضل خلاطات العجين” هذا كذلك سيساعدك ولكن أقل جودة من السابق، ولكن أسوء باكلينك قد تحصل عليه وهو من موقع يتحدث عن السيارات أو آخر يتحدث عن أفضل الديكورات. وهذا مجال منافي تماما لمحتوى موقعك، بل سيكون ضرره أكثر من نفعه.

ولكن الأسوأ على الاطلاق هو الحصول على روابط خلفية من مواقع السبام (Spam) مثلا روابط من مواقع صينية. ربما موقعك العربي بالكامل الذي يتحدث عن “عالم السيارات” قد تجد لديه الآلاف من الباكلينكات من هذا النوع، وأكاد أجزم أنه ليس لك دور في ذلك، والسبب في ذلك أنك ربما قد اشتريت خدمة بناء روابط خلفية بسعر رمزي، حيث المُقدم لخدمات مثل هذه لا يهمه محتوى موقعك أو الجودة العالية في انتقاء الباكلينك. فعلى العموم تجده يعتمد على برامج تعمل تلقائيا في بناء هذا النوع من الروابط الضارة بالآلاف، وهنا رابط موقعك الالكتروني سيكون في موقف لا يُحسد عليه. لذا كنصيحة، ابتعد كل البعد عن هذا النوع من الخدمات.

أخطاء تجنبها في بناء الروابط الخلفية

في ما يلي سنتكلم عن أكثر الأخطاء شيوعا عندما يُفكر الغالبية في بناء الروابط، نصائح في غاية الأهمية ستضعكم في الطريق الصحيح لبناء باكلينات فعالة وتجنب جميع الأخطاء التي ربما قد تسبب في معاقبة موقعكم لدى محركات البحث.

1) افهم قوانين جوجل

العلم بالشيء يفيد تجنب المُضر منه، وأنت حتى تتفادي معاقبة رابط موقعك من جوجل، أول خطوة يجب القيام بها هي الاطلاع على جميع شروط وقوانين Google التي تجده هو شخصيا يؤكد على قراءتها في كل مرة، لذا كخطوة احترافية منك سيكون أول مصدر لتعلم السيو منج جوجل نفسه. فكما هو متعارف ستجد الكثير من طرق هنا وهناك التي تريك كيفية بناء الباكلينات، البعض منها قانوني والآخر غير القانوني، وقد تجد نصف نصف. ولكن أنت بدون معرفتك لشروط جوجل فيما يخص هاته النقاط قد تقع في المحظور عن جهالة منك.

ينصح باختيار نطاق محبب لدى محركات البحث.

لذا معرفتك بالشروط الأساسية لبناء الروابط سيساعدك في التفرقة بين الطرق الملتوية من القانونية، لذا نؤكد مرة أخرى، دائما ثقف نفسك في هذا المجال وإبقى على اطلاع بجديد السيو وبناء الباكلينكات. يمكنكم تعلم ذلك من خلال التتبع المستمر في مدونة جوجل الرسمية.

لمعلوماتكم John Mueller يقوم من فترة لأخرى بجلسات على قناة جوجل سيو الرسمية والكثير من محترفي السيو الخاصين بشركة جوجل، حيث يقدمون هناك نصائح في تحسين محركات البحث. مرات يقوم بعمل بث مباشر مناسب كثيرا للمبتدئين حيث يمكن أن تطرحوا أسئلتكم هناك وسيجيب على العشرات منها، وهكذا ستتراكم الخبرة لديكم في مجال تحسين المواقع لمحركات البحث.

السيد John Mueller واحد من فريق مشرفي المواقع لدى جوجل، عمله الأساسي هناك في تحليل وتطوير خوارزميات جوجل، يقدم محتوى مفيد على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يجيب على العديد من الأسئلة في مجال السيو.

2) استخدام الكلمة المفتاحية بكثرة في الرابط

خطأ شائع وهو استعمال نفس الكلمة المفتاحية مرارا وتكرارا في أي رابط جديد تقوم ببنائه، سواء هذا كان يخص الربط الداخلي لمقالاتك، وحتى بالنسبة للربط الخارجي (Link Building). إذا كنت تقوم بذلك، توقف عن هذا حالا.

استهداف كلمات مفتاحية في الرابط هذا لن يفيدك في تعزيز مكانة مقالاتك في محركات البحث، ولكن قد يلحق ضرر بها، بحيث تبدو وكأنها نوع من أنواع السبام (Spam)، وقد يعاقب موقعك إذا كنت تبالغ في ذلك.

الأصح أن تنوع بين الكلمات المفتاحية، فمثلا نحن نستهدف في مقالتنا “أفضل السيارات” فعند بناء الروابط يُمكنك اللعب بين الكلمات باستعمال مرادفات وحتى إضافة أرقام: “أحسن 10 سيارات”، “أقوى أنواع السيارات” “سيارات بمواصفات عالية” إلخ.. وأيضا من الجيد أن نقوم بالتخلي عن الكلمة نفسها والاعتماد على بعض تقنيات (Call to action) وهي كلمات مشهورة جدا مثل: “من هنا”، “اضغط هنا”، “الرابط التالي” وهكذا. يعني يجب دائما أن تنوع في كلماتك المستهدفة.

3) بناء روابط خارجية بسرعة كبيرة

لا يوجد وقت محدد أو كمية مثالية التي يمكن أن تتبعها في بناء الروابط، ولكن كلما كان ذلك تدريجيا كلما كان هذا أفضل وفي صالح موقعنا، حيث دائما البداية تكون بالتركيز على إنتاج محتوى بكثرة وربط تلك المقالات ببعضها البعض، ومن ثم ننتقل تدريجيا إلى بناء روابط خارجية. لن أقيدك بمدة محددة، ولكن الأصح أن تذهب معها بصفة عادية، فالعدد لا يهم بمقدار الاستمرارية. ولكن إذا فضلت الكمية على الجودة وقمت ببناء عدد هائل من الروابط في فترة جد وجيزة، فأنت هنا في خطر.

4) بناء باكلينكات لصفحة محددة فقط

قد تجد الكثير في عملية بناء الروابط الخارجية ممن يهتم بصفحة محددة على حساب باقي الصفحات الأخرى، قد تكون الصفحة الرئيسية (Home page) ولكن الأسوأ هو التركيز على إحدى مقالات الموقع فقط. وهذا يحتاج بعض التفصيل والتدقيق لكي نجعل الصورة أكثر وضوحا.

اشتري نطاق متوافق مع السيو

حتى أوضح نقطة مهمة، الصفحة الرئيسية هي التي يجب أن يكون لها أكبر عدد من الروابط الخارجية، بمعنى أوضح رابط الموقع الالكتروني على سبيل المثال (https://www.google.com) هو الرابط الذي تكون له حصة الأسد من اللينكات، فكلما كان أقوى كلما ساعد مقالاتك في التصدر حتى ولو لم تكن لها روابط خارجية، فالأثوريتي (Athourity) سيتم تمريرها مباشرة بالتساوي مع كل ما سيأتي مباشرة خلف (.com/…) والذي نقصد به (Slug) الذي يلي الرابط الرئيسي والمخصص للمقالات والصفحات.

ولكن هذا لا يعني أنك ستهمل بناء الروابط الخلفية لباقي الصفحات والمقالات، بل هي الأخرى تحتاج نوع من القوة لتتصدر ولكي تظهر بالصفة الطبيعية لمحركات البحث، ولكي تقوم هذا بشكل مثالي، الباكلينك الخاص بالمقالة يجب أن يكون من مقالة لها صلة بالموضوع.

قم بعمل مزيج بين الباكلينكات التي تقوم ببنائها، واجعل الحصة الأكبر للرابط الرئيسي دون إهمال باقي المقالات. هكذا ستكون تمارس السيو (SEO) وعملية بناء الروابط بالشكل الصحيح.

شمس الدين

5) عدم الموازنة بين روابط (Dofollow & Nofollow links)

الروابط الخلفية تنقسم إلى قسمين، الأول يعرف باسم دوفولو (Dofollow) هو الأكثر شهرة بل من خلاله فقط ستتمكن من تعزيز مكانة الويب سايت خاصتك في الصفحة الأولى الخاصة بجوجل، حيث الرابط هذا يسمح لروبوتات جوجل بالزحف والتعمق فيه ومن ثم أشرفته. أما النوع الثاني فهو المعروف باسم نوفولو (Nofollow) خوارزميات جوجل عندما تصطدم مع هذا النوع من الباكلينكات زحفها يتوقف هناك ولن يعيرها أهمية، ببساطة لأنك أنت من أعطيتها الأمر بذلك.

لذا عندما يتعلق الأمر ببناء الروابط الخلفية لموقعك الالكتروني، دائما انحاز نحو بناء باكلينكات من نوع دوفولو (Dofollow) حيث سيكون لها دور مباشر تمرير نوع من القوة (Authority) إلى موقعك. ولكن هذا لا يعني أنك تهمل بالكامل النوع الثاني من الباكلينكات المعروف باسم نوفولو (Nofollow) فمن غير الطبيعي لدى محرك البحث جوجل أن موقعك يحتوي فقط على باكلينكات دوفولو، بل سيبدو وكأنه سبام (ٍSpam) نوعا ما.

من الجيد أن تنوع البروفايل الشخصي لروابط موقعك الخلفية (Profile Backlinks) حتى يبدوا طبيعي، ولكن اجعل الحصة الأكبر كلها من نوع دوفولو (Dofollow)، حتى يتم تمرير جزء من قوة الرابط لمقالتك.

شمس الدين

6) إهمال الربط الداخلي

الربط الداخلي أحد معايير السيو الأساسية

من أكثر الأمور التي يهملها الكثير من المدونين هو ربط مقالاتهم السابقة بالتدوينات الجديدة، إما عدم استعمالها بتاتا في مقالاتهم، أو استخدامها بطريقة خاطئة مبالغ فيها. وما نقصده بالربط الداخلي، في كل مرة تقوم بكتابة مقال جديد من المهم أن تقوم بربط مقال سابق ذو صلة بالموضوع الذي تكتبه الآن، الربط هذا من المهم أن يحمل كلمة مفتاحية تستهدف المقال السابق مع إعطائه وسم دوفولو (Dofollow).

الربط الداخلي سيساعد كثير في تمرير العصارة (Link juice) لمقالات موقعك مما سيساعد في توزيع تلك القوة بشكل فعال بين جميع المقالات.

ولكي تقوم بالربط الداخلي بالشكل الصحيح من المهم أن تكون على دراية بمقالات موقعك جيدا هكذا كلما مررت على كلمة مألوفة في موقعك سيسهل عليك ربطها بمقال سابق. أيضا كتابة مقالات متكاملة وذات صلة سيساعد كثيرا في الربط، وكلما كان احترافي سيزيد من تحسين مقالاتك أكثر فأكثر.

7) عدم أرشفة مقال الباكلينك

النقطة هذه لن أقول إنكم تهملونها، ولكن في الحقيقة الكثير منكم لا يعرفها مع الأسف. وما أريد التطرق إليه في هذه النقطة بالتحديد، لن يُحقق الرابط الخلفي الذي ستجنيه الفائدة المرجوة منه إذا لم يتم أرشفته، بمعنى أدق يجب على روبوتات جوجل نفسها أن تزحف إليه حتى تقوم بتحليله هل هو رابط عالي الجودة أم دون ذلك، وبدون زحف لن تكونله قيمة.

لنفترض أنك حصلت على رابط دوفولو طبيعي من موقع أعجبه المحتوى الذي تقدمه، إلى هنا كل شيء جميل. ولكن المقال الخاص بالموقع السابق إذا لم يتم أرشفته في محركات البحث قيمته مع الأسف ستكون ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة. لذا لا تتصور أنه بمجرد أن تحصل على ذلك الباكلينك ستكون تلك آخر خطوة تقوم بها، احرص على أن يتم أرشفة الصفحة حتى تزحف إليها روبوتات جوجل (Google Robots).

8) عدم التنويع في أنواع الباكلينكات

وما نريد أن نلمح عنه، هو التركيز على نوع معين من الباكلينكات، حيث في النقطة السابقة كنا قد بينا أنه من الجيد تدعيم روابطك من نوع الدوفولو ببعض من الروابط ذات الوسم نوفولو. ولكن سيكون من المهم كذلك أن لا تكون الباكلينكات كلها من مصدر واحد، فهذا حتما سيثير شكوك محركات البحث، بل قد تعتبره واحد من مواقعك. لذا التنويع سيكوون مفيد جدا في التغلب على منافسيك لتصدر النتائج الأولى.

فإذا كنت تريد بناء روابط لموقع الكتروني جديد سيكون من المهم أن تنطلق بالروابط المعروفة التي تعطيها لنا وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، ثم تنتقل بعدها لمواقع التي تقدم خدمة إنشاء قواعد التجارية مثل (Google My Business) حيث ستساعد كثيرا في التعريف بموقعك وما هو نشاطك بالتحديد. بعدها يمكن أن تحصل على روابط من مدونات تحمل نفس النيش (Niche)، أيضا يمكن أن تجني روابط من مواقع أخرى كبيرة وموثوقة مثل موقع ويكيبيديا وغيها. كل هذه اللينكات ستساعد في بناء بروفايل قوي للباكلينكات خاصتك.

يمكن الحصول على روابط من مواقع لا تقدم محتوى شبيه، ولكن بشرط أن تكون موثوقة ولها سمعة جيدة لدى محركات البحث مثل المواقع الإخبارية. هذا النوع من الباكلينكات تأثيره سيكون أقل مقارنة مع رابط خلفي تم الحصول عليه من موقع من نفس النيش (Niche) لذا ركز كثيرا على هذا النوع الأخير.

كانت هذه من أشهر الأخطاء التي يقع ضحيتها المبتدئين في مجال السيو، ويمكن أن تجد من لهم فترة في هذا المجال ولكنهم يقعون كذلك في نفس الأخطاء، هذا راجع لعدة أسباب من أهمها عدم أخذ قاعدة صحيحة في مجال السيو، لا يفرقون بين الصح والخطأ فيتبعون أو بالأحرى يقلدون كل ما هو متداول بكثرة، وبالتالي ينتهي بهم المطاف في الوقوع في أخطاء المبتدئين. مجال SEO يتطور كل يوم، فالاستراتيجيات التي كانت شغالة بالأمس ليس لها أي أثر اليوم، ولتكن لك عبرة في هذا وتسعى لتطوير نفسك كل يوم.

شمسي

حول شمسي

كاتب محتوى تسويقي وخبير في مجال السيو (SEO)، أعمل كمستقل مع مواقع عربية متعددة.

4 تعليقات

  1. السلام عليكم..
    مقالة رائعة ومفيدة جزاك الله كل الخير ، ولكن رجاءً نريد التحديث للمقالة وفقاً لخوارزميات سيو جوجل لعام 2023 .
    وشكراً

  2. مرحبا اود ان يتم حل مشكلة السايت ماب الخاصة بي في كوكل كونسلو يظهر لدي تعذر جلب الملف مع العلم لقد قمت بالخطوات الصحيحة في مدونتي بلوجر

    1. أهلاً عباس،

      شكراً لك على التعليق!
      في حال كان هناك خطأ في قراءة ملف Sitemap بواسطة Google فهذا عادةً بسبب صيغة الملف الخاطئة.
      برجاء فراءة هذا الدليل الخاص بي لمعرفة كيف تقوم بإنشاء ملف Sitemap صالح لتقديمه لجوجل.

      في حال كنت بحاجة لمزيد من المساعدة فنرجو التعليق على ذلك المقال وليس هنا… لأننا نقوم عادةً بحذف التعليق ليس ذي الصلة.

      شكراً

اترك تعليقاً

شكرا لإختيار ترك تعليق. يرجى أن تضع في اعتبارك أن جميع التعليقات خاضعة للإشراف وفقًا لسياسة التعليقات الخاصة بنا، ولن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الرجاء عدم استخدام الكلمات المفتاحية في حقل الإسم. دعونا نجري محادثة شخصية وذات مغزى.