التجارة والتسويق الالكتروني: الأساليب والاستراتيجيات الرئيسية للنجاح

التجارة والتسويق توئمان لا يفترقان أبدا، مثل جناحي الطائر الذين يمكناه من التحليق عاليا، وكما تستحيل عملية الطيران بفقدان جناح واحد، فإن غياب التسويق عن التجارة سيمنعك من تحقيق مستويات أعلى، فكلاهما يعتمد على الآخر في فتح فرص جديدة وفرض علامتك التجارية بفاعلية.

وفيما يلي سنتعمق أكثر في العالم الديناميكي للتجارة الإلكترونية ونكتشف أهم التكتيكات التسويقية التي سوف تساعدك أنت كصاحب متجر عادي وحتى الشركات في افتكاك حصة لها في هذا السوق الصاعد بقوة.

ماذا نعني بتسويق التجارة الإلكترونية؟

هو استخدام أساليب ترويجية اعتمادا على القنوات التسويقية المتوفرة على الأنترنت وعلى رأسها محركات البحث، منصات التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني وما إلى ذلك.. الهدف هو لفت نظر الشخص المتصفح للأنترنت، وباتباع تقنيات تسويقية مدروسة ذلك المستخدم العادي سيصبح عميل محتمل نستهدفه على المدى البعيد.

ولكن لحظة من فضلك! ماهي التجارة الالكترونية؟

هي عملية بيع المنتجات والخدمات على الأنترنت، حيث العميل يتصفح السلعة تلك اون لاين دون أن يلمسها، وتسديد ثمنها يكون إما بوسائل الدفع الإلكترونية المتاحة، أو يدا بيد على أرض الواقع وهو ما يعرف بالدفع عند الاستلام.

لماذا يجب عليك الاستثمار في التسويق الإلكتروني!

ربما كان سيصعب اقناعك بأن حصة وفيرة من الأرباح هي متواجدة على النت، وبما أنك كنت المبادر بالبحث عن هذا الموضوع فهنا على الأقل رضيت بها كفكرة، والدور علي الآن لإقناعك بضرورة الاستثمار فيها.

لو تحدثنا بلسان المستثمرين، فإن تركيز نشاطك بنسبة 100% على جهة معينة هذا يعتبر خطر، والأصح أن تقسمها بنسب متفاوتة على أكثر من جهة، تخيلها معي مثل الكرسي الذي يرتكز على أربعة أرجل، لو انكسرت رجل هو سيبقى قائما على ثلاثة من دون مشاكل..

وأنت كصاحب بزنس عادي، الفرصة قائمة أمامك لبسط علامتك التجارية بقوة اون لاين، فالسوق هذا مازال يعتبر فارغ، وكل يوم تتأخر فيه أنت تفقد الكبير من الفرص. أنا لا أحرضك على غلق محلك والانتقال مباشرة للنت بما أنه سوق خصب ومربح، ولكن اذهب معها تدريجيا، ابدأ صغير بمنتج ثم منتجين وتوسع على راحتك اليوم أفضل من أن تقوم بنفس الخطوات غدا مجبرا تقتنع بالقليل منها فقط وإن صح لك.

بمجرد تحقيق أول مبيعة لك اعتمادا على الأنترنت، أنت هنا بالفعل تساهم في نمو اقتصاد التجارة والتسويق الالكتروني، الاقتصاد الذي يجب أن تتكيف معه وتبني حصة لنشاطك فيه من الآن.

ولكن هذا لا يعني أن الطريق سيكون مفروش أمامك بالورود، فالمجال هذا يحتاج دراسة وتعمق بالتوازي مع تطبيق تلك المعرفة وتضيف لها شيء من استراتيجياتك الخاصة، ورغم أن السوق هذا لم يتشبع بعد، إلا أن المنافسة فيه تزيد يوما بعد يوم، ولو قارنا الإستراتيجيات المتبعة في الأمس هي غيرها التي نمارسها الآن، ونتوقع أنها مستقبلا ستصبح أصعب بكثير من اليوم، لذا في جميع الحالات من صالحك أن تعجل في انطلاقتك.

والمهم أن تتحرك ولا تكتفي بالقراءة وتثقيف نفسك، وحتى لا تصعبها، الخطوة الأولى بسيطة للغاية، ربما تكون في فتح صفحة على الفيسبوك تنشر فيها منتجاتك، بعدها تستثمر جزء بسيط من المال في الاعلانات لتلفت نظر عملائك المحتملين، قد تحقق مبيعة أو اثنين، وهذا ما سيحفزك لتحقيق المزيد والمزيد حتى يتطور شغلك ويصبح عندك متجر الكتروني تستهدف فيه جميع أقطار البلاد ولما لا خارجها..

تكلفة فتح متجر الكتروني في متوسط 200 دولار للسنة الواحدة، متجر يحتوي على الأمور الأساسية فقط، وكلما اعتمدت على أدوات احترافية زادت التكلفة معها.

أفضل قنوات التسويق للتجارة الالكترونية

مما سبق استنتجنا أنه لا يمكن الاستغناء عن التسويق إذا كنت تريد ازدهارا في تجارتك، ولكن من المهم اختيار القناة التسويقية المناسبة حتى تصل للشريحة المهتمة بالمادة التي أنت تروج لها، وفيما يلي أشهر القنوات التسويقية وأكثرها فاعلية.

1- الاعتماد على المتاجر الإلكترونية العالمية

ربما سبق لك التعامل مع أمازون، أو منصة نون والتي تعتبر كتجربة شراء، نفس هذه المتاجر يمكن أن تبيع عليها إذا كنت تريد أن تتجنب مراحل إنشاء متجر إلكتروني الكثيرة والتعامل مع مختلف مشاكل التصميم والأكواد البرمجية.

علاوة على ذلك، المنصات هذه يزورها الملايين شهريا، مما يعني سيكون لك نصيب من حركة الزوار الهائلة تلك على أن تشارك معها نسبة قليلة من الأرباح مقابل تكاليف الاستضافة مثل فتح متجر على اتسي وأحيانا تكاليف متعلقة بالتغليف والتوصيل كما تقوم به أمازون.

في حين يوجد منصات كثيرة أخرى مثل البيع على فيسبوك ماركت بلس والذي سيجلب لك عملاء مهتمين وبشكل مجاني، أو الوصول لأكبر عدد من العملاء مقابل الاستثمار في الاعلانات.

2- محركات البحث

الزيارات التي ستحققها من محركات البحث هي مجانية كما تعتبر عالية الجودة، فهنا العميل هو من سيبحث عنا وجوجل سيرشحنا كخيار مناسب لما يدور عنه، ولكن حتى تصل لهذا المستوى قد تحتاج بعض الوقت حتى تكسب ثقة مختلف أنواع محركات البحث، وهذا من خلال إنشاء محتوى حصري عالي الجودة وبصفة مستمرة.

3- منصات التواصل الإجتماعي

المنصات هذه تلعب دور فائق الأهمية في التسويق الإلكتروني، بل تعتبر أرض خصبة لممارسة التجارة والتسويق الالكتروني ولفت انتباه العميل والتواصل معه، كما نجدها المكان الأمثل لنشر الوعي بعلامتك التجارية، فنحن هنا نتحدث عن المليارات من الحسابات النشطة يوميا مما يجعل الفرصة أمامك كبيرة لاستهداف المزيد من المستخدمين وتحويلهم لعملاء محتملين.

قم بمشاركة محتوى مقنع يقدم قيمة مضافة لجمهورك. وبالتأكيد، ستخصص ميزانية لاستثمارها في الإعلانات حتى  تعزز من ظهورك وتوسع من قاعدة عملائك والتي ستكون نتائجها جد فعالة بالنسبة للهدف النهائي المسطر.

4- البريد الإلكتروني

واحدة من القنوات التي نحرض على الاستثمار فيها وبشدة، أنت هنا ستبني جمهورك المهتم في منصتك الخاصة وتتواصل معه بشكل مباشر وتعزز العلاقة طويلة الأمد معهم.

والرائع في الأمر، لديك تحكم كبير للغاية في جمهورك من خلال تقسيمه حسب فئات مختلفة لها اهتمام بعنصر معين. وما يميزه عن باقي القنوات التسويقية الأخرى هو معدل التحويل العالي، فأنت هنا تمتلك أهم وسيلة اتصال لدى العميل (بريده الشخصي) والمميز أن الرسائل البريدية سيتم أتمتتها بحيث العملية ستدور بشكل تلقائي دون تدخل منك.

5- التسويق بالمؤثرين

من أشهر خدمات التجارة الإلكترونية هي إنشاء شراكة مع أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي هو فكرة جد فعالة، فأنت تتحدث هنا عن جمهور يثق كثيرا في توصيات صانع المحتوى ذاك مما يعطيهم قوة أكبر للتأثير على آرائهم وتوجيه قرارات الشراء عندهم.

من المهم أن تتواصل مع ذلك المؤثر ليشارك معك نظرة سطحية حول الجمهور الذي يتابعه وكم هي نسبة التفاعل مقابل المشاهدات، أيضا يجب أن يكون متابعيه لهم علاقة بالمنتج الذي تحاول الترويج له، وهكذا ستزيد من نشر الوعي بعلامتك التجارية وتحقيق مبيعات أكبر.

6- الاعتماد على أشهر المنصات المحلية

المتاجر المحلية دورها جد حيوي في مختلف أنواع التجارة الإلكترونية، فحتى وإن لم تحقق منها زيارات عالية، فهي مهمة في نشر العلامة التجارية والعميل أينما يذهب سيجدها حاضرة وبقوة.

أي منطقة جغرافية تستهدفها إلا ولها متجر محلي معروف في تلك المنطقة فقط، وهي محبوبة للغاية بما أن سرعة التوصيل فيها تكون قياسية. على الأغلب التسجيل فيها مجاني، قم بحجز مكانة لعلامة التجارية هناك ولا تتكاسل في جعلها تبدوا احترافية قدر المستطاع.

7- التسويق بالعمولة

ربما سبق وأن سمعت عن الربح من التسويق بالعمولة، حيث أنت كمسوق عادي سيتم تخصيص لك رابط فريد لمنتج ما، وكل مبيعة تحقق من ورائه ستأخذ عمولة مقابلها.

وماذا لو كنت أنت صاحب المنتج وتهدي نسبة من الأرباح للمسوقين، هذا سيساعد كثيرا في لفت نظر المتمرسين مما يجعل من عرضك ينتشر بصورة أوسع، وبالتالي ستستفيد حركة المرور في موقعك التي لها علاقة بزيادة المبيعات.

بدل لفت نظر المستهلك النهائي، فمن خلال إنشاء برنامج عمولة خاص بمتجرك الإلكتروني أنت ستستهدف خبراء التسويق والذين يتقنون جيدا صقل حملاتهم الإعلانية والتنقيب عن المهتمين بعرضك.

إنشاء استراتيجية التسويق والتجارة الالكترونية فعالة

العمل وفق استراتيجية مدروسة هو بمثابة رسم خارطة طريق والتي تمكنك بالوصول للهدف النهائي وتعظيم النتائج بفاعلية كبيرة ومن دون تشتت، وفيما يلي أهم النقاط التي يجب أن تركز عليها:

1- التركيز على السيو (SEO)

قبل أن تفكر في إنشاء حملات إعلانية أو الترويج لموقعك، الخطوة الأولى هي التركيز على محركات البحث من خلال بناء موقعك على أساس متين، حيث يجب أن تركز على السيو الداخلي كأول إجراء، ومن ثم صناعة محتوى بغزارة بما يتعلق بنشاط عملك، كل هذه الخطوات هي تمهيدية من أجل لفت انتباه محرك البحث جوجل وإعلامه أن متجرك الإلكتروني بالفعل يتواجد ويقدم محتوى مفيد.

2- التسويق بالمحتوى

التجارة الإلكترونية تعني صناعة محتوى، قد يكون على شكل مراجعة للمنتج، أو فيديو قصير سهل الهضم تبرز فيه بضاعتك بطريقة أنيقة، أو تكتفي بعرض المنتج اعتمادا على الصور والوصف القصير فقط، وهذا بحد ذاته يعتبر إنتاج محتوى.

ولكن المهم أن تُبقي العملية مستمرة وتغذي جمهورك باستمرار بعروض جديدة ومعلومات مفيدة، وتفاعل معهم بالرد على استفساراتهم، هذا سيزيد من ثقتهم في علامتك التجارية وتأثيرها على قراراتهم في الشراء سيصبح كبير جدا.

3- حفظ عملائك في قائمة بريدية

كإجراء ثاني تتخذه هو الاستثمار في بناء قائمة بريدية على المدى الطويل، حيث تقوم بتجهيز نموذج (Form) تشجع فيه زوار المتجر على الاشتراك في قائمتك البريدية، وكل مستخدم يشترك سيصبح ملكك الآن ويمكن أن تتواصل معه وتقدم له عروضك وقت ما تريد.

التسويق من خلال البريد الإلكتروني يعتبر أكثر من مجرد إرسال رسالة ترويجية، وحتى يكون فعال ويؤدي ما عليه هو الآخر يتم هندسته وفق استراتيجية مدروسة تكون بداية من خلال التعريف بعلامتك التجارية، بناء الثقة، استهداف أدق للعملاء ومن ثم الترويج لعروضك.

4- تغذية عملائك بمحتوى

عملية بناء المحتوى يجب أن تكون مستمرة وهذا حتى تزيد من التوسع أكثر وحتى العملاء الذي انتسبوا معك من قبل يمكن أن تعيد استهدافهم لمرات كثيرة أخرى. المحتوى قد يكون على شكل فيديو، انفوجرافيك، منشورات قصيرة أو نشرة بريدية أسبوعية من خلالها ستبقى نشط وفي تواصل مستمر مع جمهورك.

5- الاستثمار في الاعلانات

كما ترى نحن الآن نستهدف قناة تسويقية أخرى وهذا ما يدل على قوة الاستراتيجية التسويقية التي نعمل عليها، بحيث لا نركز على جهة واحدة وإنما خطتنا مبنية على التنويع مما يعني أننا نصنع فرص جديدة لتحقيق أرباح أكثر كما أنها وسيلة مجدية لتفادي خطر سقوط مصدر ترافيك كنا نعتمد عليه، فبدل أن نرجع لنقطة الصفر، هنا مازال لدينا أكثر من مصدر زيارات يمكن أن نوازن بها.

الخطوة هذه على الرغم من أنها مهمة إلا أنني تركتها كآخر خيار عندما يتعلق الأمر بالحصول على زيارات أكثر للموقع. فأولا استهدفنا محركات البحث، ثم ركزنا على تجهيز قائمة الإيميلات لكسب أي زائر يدخل للموقع، والآن سنوسع من استهدافنا لنصل لجمهور أكبر من خلال حملات إعلانية ممولة، فهنا الزائر للموقع إن لم يشتري المنتج، سنحاول أخذ بريده الشخصي لنعيد محاولة إقناعه من جديد وبصيغة مغايرة.

الاستثمار في الحملات الممولة هو أمر ضروري يجب أن تقوم به على المدى المتوسط والبعيد. حتى وإن كنت بالفعل تحقق مبيعات من الترافيك المجاني فهذا لن يجعلك تصل لمستويات أعلى، وربما في حوزتك الآن واحد من منتجات مربحة في التجارة الإلكترونية! فمع الإعلانات كنت لتحقق ثروة لولا ترددك في أخذ الخطوة التالية.

6- تحليل البيانات

صاحب المتجر الإلكتروني الناجح هو من تجده يحسن قراءة البيانات وكيف كان أداء حملاته الإعلانية ويعيد توظيفها بطريقة أنجع. معلومات مثل معدل التحويل، تكلفة النقرة، كيف كان سلوك العميل اتجاه ذلك الإعلان، وما هي تفضيلات كل فئة عمرية محددة، كلها معلومات ستجعلك تتخذ قرارات صحيحة وتحسن من استراتيجيتك التسويقية للأفضل.

والمثير في الأمر، يوجد العديد من الأدوات هي من ستتكفل بالمهمة بدل عنك، حيث تقوم بتجميعها ومن ثم دراستها وفي النهاية تعرضها لك كتقرير جاهز ومفصل حول كل حملة مع طرح بعض الاقتراحات التي سيكون تأثيرها مباشر على زيادة التحويلات والأرباح. أداة مثل تحليلات جوجل أو اعتمادا على المنصة الإعلانية نفسها كفيلة بجعلك قراراتك مستنيرة لاتخاذ الخطوة الأصح.

7- التطوير يكمن في التجريب

قبل أن تطلق مشروعك التجاري يجب أولا أن تجري دراساتك حول السوق المستهدف، هل فيه فرص للمنافسة والاستمرار على المدى البعيد، واعتمادا على ذلك يمكن أن نتوقع ما الذي يمكن تحقيقه في النهاية. ولكن لغرض الحصول على نتائج دقيقة ووافية، وحدها التجربة هي من ستوفرها لك، وهل الاستراتيجية التي تتبعها صحيحة، هل تستهدف الأشخاص الأنسب، وكيف كان سلوكهم مع تلك الصفحة!

وهنا تجد المسوقون المتمرسون يعتمدون على تصميم أكثر من صفحة هبوط مختلفة الشكل، ولكنها تستهدف نفس الشريحة، وبعدها يتم المقارنة أي واحدة نجحت في استقطاب أكبر قدر من العملاء وهي التي يتم الاعتماد عليها وتحسينها على مدى الحملة التسويقية.

وهذا بالتحديد ما يعرف باسم اختبار AB Test الذي من خلاله يمكن أن تزيد من نسبة التحويلات مع خفض قيمة التكلفة على الإعلان.

نصائح لمشروع التسويق والتجارة الالكترونية

حتى تحقق نجاح في التسويق والتجارة الالكترونية أو على الأقل تكون انطلاقتك صحيحة، ضع في اعتبارك النقاط التالية:

• بناء هوية تجارية: بما أنك تمتلك نشاط تجاري قائم على أرض الواقع، فأنا أكاد أجزم أنه بالفعل لديك علامتك التجارية، نفس الاسم يجب أن تتوسع به افتراضيا من خلال إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع اختيار دومين للموقع الإلكتروني بنفس العلامة.
• اعرف جمهورك: يجب أن تعرف جيدا شريحتك المستهدفة وما الذي تبحث عنه بالتحديد، فمن يدور عن منتج “سيارات أطفال” لن يكون طفل، قد يكون الجد أو الجدة أو بنسبة كبيرة أحد الوالدين وبالأخص من أطفالهم تجاوزا الثلاث سنوات، في حين تقصي من استهدافك الحديثي الزواج. بعبارات أخرى، كلما كنت دقيق في استهدافك أنت تزيد من فاعلية أداء إعلاناتك من خلال تخصيص جهودك التسويقية وتوجيهها لمكانها الأصح.
• استخدم تقييمات عملائك: شهادة عملائك الراضين على الخدمة التي توفرها ستفيدك كثيرا في اقناع العملاء الجدد، حيث تشجعهم وبشكل إجابي على قرار الشراء والتي هم مترددون بشأنه، كما ستزيد من ثقتهم أكثر في علامتك التجارية وتعطيها مصداقية أكبر.
• ابقى مطلعا مع الأحداث: الميدان هذا والذي يجمع بين اثنين من المجالات المعروفين بسرعتهما الكبيرة في النمو والتطور، بكل تأكيد عليك أنت تحيط نفسك بأقوى المسوقين وتكون منفتح على أحدث الاستراتيجيات حتى تبقى دائما في الصدارة.

اختيار منصة تجارة إلكترونية المناسبة لنوع نشاطك التجاري هو أمر مهم للغاية، حيث يجب أن تكون احترافية، سهلة التعامل وتتوفر على أهم الأدوات اللازمة التي تسمح لك بتحليل أداء جمهورك، إدارة المخزون، تقييم النتائج وما إلى ذلك.

وفي ختام كلامي، أنت كممارس للتجارة سيكون في صالحك لو تستغل الفرصة بالدخول مبكرا في هذا السوق، بل تعتبر كنعمة بالنسبة لنشاطك التجاري بما أنك تعاصرها وهي في أيامها الأولى. فيما سبق أين كنت من محلك تستهدف سكان الحي والمارة من ذلك الشارع، اليوم اعتمادا على هاتفك الصغير وبسهولة ستغطي جميع سكان تلك المدينة وحتى البلد بأكمله، بل يمكن أن تتوسع وتستهدف أي نقطة في العالم لجذب عملاء جدد.

ومن الجيد أن تمشي وفق استراتيجية واضحة المعالم، بداية من نشر الوعي بعلامتك التجارية والتعريف بها، استهداف أدق للشريحة المطلوبة، ومن ثم تحقيق مبيعات ووصولا إلى خدمات ما بعد البيع من خلال رعاية العميل والاجابة على استفساراته من أجل الربح منه على المدى الطويل.

ببساطة، التسويق الإلكتروني هو ضرورة لأي نشاط تجاري هدفه هو النمو والازدهار، ومن يكتفي بالمستوى الذي هو فيه الآن هي مسألة وقت حتى يختفي مع التطور الهائل الذي يشهده السوق الآن، لذا الهدف إما النمو والازدهار أو الاندثار.