الفرق بين باك لينك دوفلو والنوفولو! وكيف تستعملهما أصح
أنت كصاحب موقع الكتروني بالتأكيد قد مرَّ عليك كثيرا هاذين المصطلحين “Dofollow و Nofollow” بحيث تجدهما يُذكران بكثرة في أي محتوى يتعلق بتحسين المواقع لمحركات البحث، هما وغيرهم من مصطلحات السيو الشهيرة الأخرى.
أما أنت كممارس للسيو فالأمر هذا بديهي عندك تماما، فلا تمر بين يديك مقالة تقوم بكتابتها إلا واستعملت فيها على الأقل واحد من هاذين الوسمين. ومنه في المقال هذا لن نركز كثيرا على التعريفات المألوفة، فهي موجودة في كل مكان! في المقابل سنسعى للتعمق أكثر حول طريقة استعمالهما بالكيفية الصحيحة التي تعمل في صالح موقعنا الالكتروني.
تذكر دائما، في مقالاتنا حول السيو (SEO) دائما نحاول أن نعالج الأمور ونشرحها بالطريقة الصحيحة ونسعى لتصحيخ بعض المفاهيم الخاطئة التي نراها منتشرة بكثرة، تماما مثل ما فعلنا فيما سبق أين ناقشنا بالتفصيل ماذا نعني بقوة الدومين وهل نأخذها كمعيار أساسي في تحديد ذلك؟ كل هذا بهدف الارتقاء بالمحتوى العربي. ويمكنكم دائما مساعدتنا في ذلك من خلال ترك ملاحظاتكم في التعليقات.
وحتى ألخص عليك ما سنتطرق إليه بالتفصيل، كلا الوسمين “دوفولو والنوفولو” مهمان جدا في الاستعمال، ففي الغالب ستجد الكثير ممن يقول لك أن وسم Dofollow أكثر أهمية من Nofollow وأن هذا الأخير لن يفيدك بتاتا في تحسين موقعك لمحركات البحث، مخطأ من يقول هذا، ففي بعض الحالات استعمال وسم الدوفولو سيكون تأثيره غير جيد لموقعك، هل تريد أن تعرف لماذا، تابع معي الشرح حتى آخر كلمة وبتركيز عالي.
ولكن قبل أن نتعمق في شرحنا هذا، دعنا نخصص الفقرة القصيرة هذه للمبتدئين ونشرح لهم ماذا نعني بهاذين المصطلحين، وما تبقى من المقالة سنحتكره على من لهم تجربة في عالم السيو.
جدول المحتويات
- ماذا نعني بالوسمين Dofollow و Nofollow؟
- الفرق بين باكلينك النوفلو و الدوفلو
- كيف تميز بين رابط النوفولو والدوفولو بسهولة
- ما هو الباكلينك الأكثر أهمية
ماذا نعني بالوسمين Dofollow و Nofollow؟
في بدايات جوجل كانت جميع الروابط تدرج تحت صنف واحد وهو الدوفولو، ولكن مع كثرة الراوبط المزعجة وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالتعليقات غير مرغوب فيها، قامت جوجل ومختلف محركات البحث مثل ياهو و MSN بتقديم وسم النوفولو رسميا بداية من عام 2005.
mangools
الأمر هذا أحدث طفرة كبيرة في عالم التدوين بحيث صار سهل أكثر على المدونين في التخلص من الروابط غير مرغوب فيها وحتى بالنسبة لمحركات البحث أين سيتم تخفيف الضغط على أدوات مشرفي المواقع بعدم إعطاء أهمية كبرى لنوع معين من الروابط التي أهميتها تعتبر قليلة نوعا ما.
معنى باكلينك دوفولو (Dofollow)
في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه دوفولو ولن تصادف أي مصدر رسمي يؤكد على صحته. والأصح أن نطلق عليه اسم الرابط الأساسي، وأي رابط آخر لا يحتوي على وسم النوفولو هو بطبيعته رابط أساسي (Link Standard) أو كما يطلق عليه دوفولو، وبمعنى أدق هي التركيبة الأساسية لأي رابط الكتروني في لغة HTML.
وعلى عكس روابط النوفولو فإنك لن تجد في تركيبته الأساسية على “rel=dofollow” مما يعني أن الاسم هذا هو فقط مصطلح شائع بين ممارسي السيو لا غير، وربما من أجل تمييزه عن النوع الثاني تم اطلاق عليه ذلك الاسم، وبما أنه يسمح بتمرير شيء من قوة الرابط الالكتروني أصبح شائع بلقب Dofollow.
معنى باكلينك نوفولو (Nofollow)
في حين تجدنا نؤكد على وجود شيء اسمه روابط النوفولو (Nofollow Links) بل منصات كبيرة مثل الووردبريس وغيرها تتيح لكم خيار انشاء هذا النوع من الروابط بضغطة زر فقط. ما يميزه عن الرابط الأساسي والمشهور كذلك باسم الدوفولو هو حشو الصيغة التالية “rel=nofollow” وراء الرابط المستهدف، وبالتالي سيتم تصنيفه كرابط ذو أهمية أقل تخاطب فيها محركات البحث أن تتجاهل الزحف إليه، ربما لأنك لا تريد الاستثمار فيه أو لتجنب تمرير بعض من القوة له والتي لن تكون لها فائدة تذكر إذا امتصت.
محرر منصة الووردبريس جوتنبرج يُمَكنكم من إنشاء روابط النوفولو بسهولة كبيرة ومن دون الحاجة للتفقه في علم البرمجة. بالإضافة لما سبق يتيح لكم مجموعة متنوعة من الأوسمة يمكنكم دمجها مع وسم النوفولو، ومن بينها “rel=sponsored” الخاص بالروابط الدعائية وكذلك روابط التسويق بالعمولة.
وحتى نعرف أكثر ما الغرض من وجود نوعين مختلفين من الروابط وما أهمية استحداث وسم النوفولو، دعونا نكتشف الفرق بينهما.
الفرق بين باكلينك النوفلو و الدوفلو
إذا دققنا النظر في تركيبة الكودين (HTML Code) سنجد أن كليهما يحمل نفس البنية الأساسية، مع اضافة صغيرة على وسم النوفولو على شكل “rel=nofollow” ولكن تأثيرها كبير جدا على السيو (SEO)، فمن دونها الرابط الذي تقوم بالإشارة عليه في مقالاتك في صيغة “Anchor Text” أنت تصنفه على أنه رابط ذو قيمة كبيرة (ركز جيدا أنا أقول من دون تلك السمة الإضافية) بحيث أنت تقوم بمخاطبة محركات البحث باللغة التي تفهمها وتعطيها كامل الصلاحيات بالزحف للرابط ذلك، تحليله ومن ثم أرشفته، وهو ما يعرف برابط من نوع الدوفولو.
وبمجرد اضافتك لتلك السمة “rel=nofollow” للبنية الرئيسية للرابط، هذا يعني أن اللينك المشار إليه في مقالتك لا تريد لمحركات البحث أن تزحف إليه ربما لا ترغب في أن تمرر له قوة من رابط موقعك (Domain Authority) أو لأسباب أخرى سنتطرق إليها في باقي المقال.
ولكن تذكر! الروابط من نوع النوفولو (Nofollow Links) قيمتها قليلة نوعا ما عندما يتعلق الأمر بتحسين محركات البحث كما أنها لا تسمح بتمرير العصارة اللينكية (Link Juice)، ولكن طريقة استخدامها الصحيحة وتوظيفها في المكان المناسب هي ما سيجعل من قيمتها تتضاعف ويجعلها لاعب أساسي في تشكيلتنا هو الآخر نوظفه في حالات معينة، بحيث تأثيره يكون أكبر بكثيرمن استخدام وسم الدوفولو.
شمسي
ومن خلال استعمال واحد من هاذين الوسمين يمكنك أن تعطي مكانة محترمة لرابط معين أو ببساطة تقوم بتجاهله وعدم إعطائه أهمية، وهذا هو الفرق الجوهري بين رابط الدوفولو والنوفولو. والآن دعونا نكتشف بالتفصيل حول الفرق في طريقة الاستخدام والتي تعتبر هي النقطة الأكثر أهمية والتي إذا ما استوعبتها فأنت ستقطع شوط كبير جدا في مزاولتك للسيو كما يمارسه الخبراء.
كيف تميز بين رابط النوفولو والدوفولو بسهولة
أبسط طريقة هي الاستعانة بأداة Moz المختصة في فحص الروابط وتحليلها، حيث ستقوم بتحديد كلا الوسمين بلونين مختلفين (الأخضر للدوفولو والبنفسجي للنوفولو). وهي عبارة عن إضافة تسمى “MozBar” بحيث تحملها من الموقع الرسمي وتنصبها على المتصفح الذي تستعمله.
ويمكن كذلك التفريق بينهما من خلال الاطلاع على كود الصفحة (Page Source) والذي يعطيكم جميع أكواد HTML الخاصة بها. قم بكتابة الكلمة المفتاحية المحدد بالباكلينك بالضغط على “Crtl + U” وستنتقل مباشرة إلى السطر الذي يحتوي على الرابط المستهدف، إذا وجدت تركيبة الرابطة تحتوي على صيغة “rel=nofollow” فهذا يدل على أنه نوفولو، غير هذا فهو يعتبر رابط أساسي (دوفولو) ومسموح لمحركات البحث بالزحف إليه.
وكذلك يمكنك القيام بذلك من نفس الصفحة، فقط قم بالضغط على الزر الأيمن فوق الكلمة المفتاحية المحددة (Anchor Text) ومن ثم خيار (Inspect) وسيظهر لك مباشرة السطر الذي يحتوي الرابط متبوع بالكلمة ووسم النوفولو إذا كان ينتمي إليه.
أنصح بممارسة الطريقتين اليدويتين أكثر من مرة حتى تتقنهما (ليستا بذلك التعقيد الكبير) هذا سيمكنكم من تحليل الأكواد كما يفعله المحترفون ومن دون أن تعتمد على أي أداة وهذه هي المنهجية التي ستطور من مستواك في هذا المجال.
ما هو الباكلينك الأكثر أهمية
كما ذكرنا سابقا كلاهما مهم جدا بالنسبة لك أنت كصاحب موقع الكتروني، ولن تستطيع الاستغناء عن أحدهما أو تركز على نوع واحد فقط، والأصح هو في طريقة الاستخدام والغاية منها، وهنا يمكن أن نقول أن وسم الدوفولو سيكون أفضل من نظيره حسب الحالة التي نعالجها والعكس صحيح.
01 بالنسبة للسيو
عندما يتردد على ألسنتنا مصطلح الدوفولو أو النوفولو فبطبيعة الحال الأمر كله يخص السيو، ولولا هذا الأخير ربما لم نكن لنسمع عن هاذين اللفظين من قبل، مما يعني أن استخدامها بشكل مكثف في كل محتوى تقوم بإنشائه هو أمر عادي، ولكن النقطة المهمة تكمن في كيفية استخدام كل وسم بالطريقة الصحيحة حتى نحقق أقصى فائدة ممكنة، أو على الأقل تجنب توظيفهما بشكل خاطئ حتى لا يؤثر سلبا على موقعنا الالكتروني وعلاقته بمحركات البحث.
في عالم السيو باكلينك الدوفولو وكذلك رابط النوفولو أمر حساس ومٌحتم عليك اتقان استعمالهما، فهنا كل وسم يكمل الآخر ومن دونهما لا يمكن أن تقول على موقعك أنه قد صمم بمعايير احترافية في نظر محركات البحث.
الأمر هنا أشبه بالدارة الكهربائية! ففي كلا طرفيهما نجد قطب سالب (-) وآخر موجب (+)، إذا غاب أحد الطرفين لن تشتغل حتى وان تماثلا في كلا الجانبين لن تلاحظ تدفق في حركة الالكترونيات إلى أن يتم معاكستهما. نفس الشيء بالنسبة للسيو يجب توفر كلا القطبين لأداء مثالي، الدوفولو هو القطب الموجب في حين النوفولو يمثل الجانب السالب، استعمال القطب الموجب وحده لن يكون كافي وربما قد يعتبر سبام (Spam) في بعض الحالات، ولكن بتوفر كليهما سيشتغل موقعك بأفضل كفاءة، وهذا سيكون موضوعنا اليوم، كيف توظف كلا الوسمين بالطريقة الفعالة كما يفضلها محرك البحث جوجل.
02 بالنسبة لبناء الروابط الخلفية
إذا كان موقعك الالكتروني حديث النشأة فالنهج الذي ستسلكه في بناء روابط خلفية لصفحات موقعك الجديد هي غير التي يعتمدها من يدير موقع قديم نوعا ما، فنهاك حدود يجب ألا تتجاوزها. وبالطبع ستكون بداياتك مع انشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن الرابط الخلفي الذي ستجنيه من معظمها هو نوفولو، إلا أنه مهم جدا، فهو سيثبت لمحركات البحث أن موقعك يمارس نشاط حقيقي وبالفعل ينشط في مختلف منصات التواصل الاجتماعي ولديك جمهور واقعي يتابعك هناك. من أشهر تلك المنصات هي وسائل التواصل الاجتماعي (Facebook، Twitter، Pinterest، Linkedin). في كل مرة تنشر مقال جديد حاول مشاركة رابطه هناك، وسيكون من الجيد لو تشارك رابط مقالاتك كذلك في وصف فيديو اليوتيوب.
تذكر أن أداة جوجل للإحصائيات (Google Analytics) تعرف كل صغيرة وكبيرة حول جمهورك ومن أين أنت تحصل عليه، ومنصات التواصل الاجتماعي تعتبر من أحد تلك المصادر وهذا ما ستجعله في الحسبان في أنك بالفعل لديك جمهور ملموس هناك.
دائما ينصح بمزيج بين روابط النوفولو والدوفولو حتى تظهر بشكل طبيعي، وبالطبع مع أفضلية لروابط من نوع Dofollow فهي التي ستمرر لنا قوة سواء من مقالاتنا الداخلية أو حتى من مصادر خارجية، وركز لي على هذه الأخير، بحيث يجب أن تكون تلك المصادر تقدم نفس المحتوى الخاص بك، مع انعدام تلك الروابط الضارة (Spam Backlinks) المشيرة إليها.
عند تحليلك للباكلينك، لا تجعل كل تركيزك موجه نحو قوته فقط (Domain Authority) وهذا اعتمادا على المعايير التي تقدمها لنا أدوات السيو. والأصح أن تقوم بتحليل روابط الموقع ذلك هل هي عالية الجودة، هل المحتوى الذي يقدمه الموقع ذلك حصري؟ وغيرها من معايير السيو الأخرى التي تجعلك تقيم إذا كان ذلك الرابط الخلفي يستحق الحصول عليه أم أن استعماله سيرجعك خطوات للوراء.
03 بالنسبة للربط الداخلي
في الحالة هذه كلا الوسمين مهمين، وكل نوع يجب استخدامه في مكانه الأصح لكي نحقق منه الفائدة القصوى. ونعني بالربط الداخلي أي شيء له صلة بالمقالة التي تكتبها يمكنك أن تشير إليها في مقالاتك في شكل رابط خلفي، ويشترط أن يكون خاص بموقعك فقط. مثلا في موقع النقيب أي رابط عملية ربط نقوم بها لجميع روابط موقعنا الأخرى والتي تأتي بعد الرابط الرسمي (https://nakib4tech.com/) تعتبر عملية ربط داخلية.
لا يتضمن هذا أي رابط خارجي آخر حتى ولو كان ملك، سواء رابط موقع آخر خاص بك، قناتك على اليوتيوب أو صفحتك على الفيسبوك. بمعنى أوضح، جميع الروابط التي نشير إليها تكون خاصة بموقعنا وفقط، أي منا وإلينا.
كما ترون في المقالة التي بين أيديكم الآن، جميع الروابط الداخلية التي كنا قد أشرنا إليها (أغلبها من مقالات ذات صلة) لها علاقة بمواضيع سابقة، بحيث نشير إليها بطريقة مباشرة، أو ندرجها على صورة فقرة نراعي فيها نقطة مهمة وبشكل مختصر، هذا لتفادي التكرار وأيضا مراعات الحجم المناسب للمقالة، وأي شخص يريد أن يتفقه أكثر حول تلك النقطة بالذات سيجد أننا عالجناها في موضوع منفصل ومفصل.
بالنسبة لنوع الرابط الذي يجب أن يكون للمقالات ذات صلة، بالطبع من نوع دوفولو فهنا سيكون في صالحك لو تمرر نوع من القوة لمقالاتك (Domain Authority) والتي سيكون لها تأثير على كل رابط تم إدراجه في داخلها بصيغة الدوفولو.
الربط الداخلي بالنسبة للمقالات سيساعد كثيرا في تعزيز مكانة مقالاتك الأخرى في النتائج الأولى، فأي مقال سيحصل على روابط خارجية من مواقع أخرى، هو في الحقيقة سيعطيك باكلينك لواحدة من مقالاتك، والذي سيتم تمرير شيء من القوة لمقالتك المشار إليها هناك. فكن متأكد أن جميع المقالات المربوط في داخلها ستستفيد من تلك القوة، ولكن تذكر أنه يجب أن تكون الباكلينكات في هذه الحالة كلها من نوع دوفولو حتى يتحقق الشرط السابق.
الربط الداخلي سيساهم كثيرا في توزيع قوة الرابط بين مختلف مقالاتك، وبما أنها ذات صلة ستزيد من احتمالية النقر عليها من قبل القارئ، وهذا يعتبر من أحد معايير جوجل لتقييم جودة الباكلينكات. ببساطة هذا النوع من ممارسات السيو (Internal Linking) يعتبر معيار مهم جدا بالنسبة لمحركات البحث، وقبل أن تفكر في الحصول على روابط خلفية خارجية لموقعك من مواقع أخرى ذات صلة، يجب أولا أن تقوم بالربط الداخلي في موقعك.
04 بالنسبة للربط الخارجي
مثلما تبحث عن مواقع عالية الجودة من أجل عمل اشهار لموقعك، أو بمعنى أدق للحصول على رابط خلفي منها! نفس الشيء تماما، بإدراجك لأي رابط خارجي لمواقع الكترونية، سواء تفعل ذلك كإشهار لموقع معين، أو كمصدر خارجي تريد أن تثري به محتواك، كل هذا يدخل تحت مسمى باكلينك (Backlink)، وليس شرط أن يكون الرابط الذي تقدمه له صلة بمحتوى موقعك.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هو الوسم المناسب الذي أستعمله في هذه الحالة؟
في الحقيقة لا يوجد إجابة محددة لهذا السؤال، ولا يمكن أن نفضل وسم على آخر، فكما وضحنا في السابق، طريقة الاستخدام والهدف من ذلك الرابط هي من ستحدد لنا الوسم المناسب. ونحن هنا نتكلم بصفتك أنت من يمتلك المقالة وحظرتك من سيقوم بحشو روابط خارجية فيها.
واحدة من تقنيات السيو التي ينصح بها الخبراء، هي مشاركة روابط لمواقع أخرى في مقالاتك وإعطائها وسم دوفولو إذا أتيحت لك الفرصة لذلك. فلا يعقل أن الروابط الخارجية التي تشير إليها دائما تكون من نوع نوفولو، فمثلا لو وجدت موقع الكتروني يقدم محتوى عالي الجودة، لا يهم تخصصه ولكن لو كانت إحدى مقالاته تناقش نفس المحتوى الذي تختص فيه، سيكون من الجيد لو تعطيه وسم من نوع دوفولو، كما أنه سيكون في نظر جوجل أنك تعتمد على مصادر خارجية تؤكد صحة المعلومات التي تشاركها مع جمهورك.
وبإعطائك لرابط دوفولو خارجي كما شرحنا آنفا، أنت ستمرر له شيء من القوة التي بدورها ستساعده في تحقيق مراتب متقدمة نوعا ما، القوة تلك لن تنقص شيء من قوة رابط موقعك ولكن ستعمل في صالحكما.
ولكن انتظر، إذا كنت ترى أن موقعك سيء من جانب الباكلينكات ومحرك البحث جوجل غير راضي على رابطك، فلماذا ستؤذي غيرك بإعطائه باكلينك سيء الجودة صادر منك؟ لذا من فضلك تجنب القيام بذلك أو على الأقل قم بوضع وسم النوفولو عليه. كما أن صاحب الموقع الالكتروني إذا اكتشف رداءة الرابط الخلفي الذي تحصل عليه يمكنه أن يعلم جوجل من خلال أدوات مشرفي المواقع حتى لا يتم احتسابه، لذا في معظم الحالات أنت لن تؤثر على منافسيك إذا كنت تريد اعتماد الطريقة هذه المنافية لأخلاقيات العمل.
هل أقوم ببيع روابط دوفولو (Dofollow) للمواقع الخارجية وأحقق ربح منها؟
عملية تبادل الروابط في الأساس ابتكرت لتبادل المنفعة بين المواقع التي تشارك نفس المحتوى، مثلا مصدر خارجي يمكن أن تدعم به مقالاتك، أو ربما أحد المواقع من نفس اختصاصك تطلبك في تحرير مقالة مخصصة لهم تشارك فيها نوع من المعرفة مع جمهورهم مقابل نشر اسم موقعك في النهاية كإشهار له بطريقة مميزة.
ولكن مع الأسف، الدخلاء على هذا المجال جعلوا من عملية بناء الروابط تجارة يحققون منها أرباح مبالغ فيها، بحيث يستغلون المبتدئين بإيهامهم بأن الباكلينك هذا عالي الجودة وسيفيدهم كثيرا في تحقيق مراتب متقدمة وفي أسرع وقت، وفي الحقيقة الأمر هذا يحتاج دراسة وتحليل مع الاعتماد على تكتيكات سيو متنوعة تختلف حسب الحالة.
ولمعلوماتكم، الكثير من الروابط التي يتم عرضها بمبالغ عالية هي سيئة الجودة، ضررها أكثر من نفعها. وأنا أتكلم من منطلق تجربة أين قمت بتحليل بعض الباكلينكات التي يزعم أصحابها أنها ستمرر لك قوة من دومينها ولكن العكس تماما، فالمبتدأ سيرى أنها بالفعل تسجل نسبة أثوريتي عالية في أدوات السيو (Domain Authority) ولكن بتحليلها ستكتشف أن روابطها الخلفية سيئة ولا تستحق ذلك (ولكن هذا لا يعني أن جميعها سيء فمنها العالي الجودة كذلك).
شركة جوجل نفسها تحذر من الدخول في هذا النوع من الممارسات المخالف لسياساتها. نعم شرائك لهذا النوع من الروابط الخلفية قد يساعدك أحيانا في تحقيق مراتب متقدمة، ولكن جوجل ذكي بما فيه الكفاية ليكتشف أن هذا التصرف سيء ويصنف ضمن ممارسات البلاك هات سيو. ربما قد تجد ثغرة أو موقع جديد لم يقم بهذا السلوك من قبل، ولكن كن متأكد أن روبوتات جوجل يتم تطويرها بسرعة للقضاء على تلك المزاولات المخالفة لسياساتها.
والأصح أن تتم العملية هاته بشكل طبيعي، فمثلا أنت صاحب مدونة متخصصة في بناء المواقع الإلكترونية وتحسينها لمحركات البحث، فربما المقال هذا الذي بين يديك إذا كنت ترى أنه ذو جودة عالية ومن شأنه أن يقدم قيمة مضافة لجمهورك، أنت بكل بساطة ستقوم بتدعيم به المحتوى الخاص بك، ربما تقوم باقتباس جزء معين مع الإشارة لمصدر المقالة في الأسفل وهنا أنا سأحصل من وراء الفعل هذا على باكلينك بشكل طبيعي. نفس الشيء سيحدث معك إذا كنت تنتج محتوى عالي الجودة فهو الآخر سيحصل على روابط خلفية ومشاركات بصفة طبيعية.
ولكن انتظر! ليس في جميع الحالات مباح لنا استعمال الروابط من نوع دوفولو، فهناك حالات مهمة أين نلجأ للوسم من نوع نوفولو ويكون الاعتماد عليه شيء مهم، ونحن هنا نتكلم عن الروابط الخارجية الخاصة بالأفلييت وماهو على شاكلتها، فهذا النوع بالتحديد وسم النوفولو أفضل خيار له، وهذا ما سنناقش في النقطة التالية.
⚠️ احذر الوقوع في فخ بيع الروابط!
دائما نحذر من المتاجرة في الباكلينكات، ولكن هناك حالات أين تقوم بعمل دعاية لموقع معين أين تشير لرابط موقعه في داخل مقالتك، بطبيعة الحال هذا من حقك وجوجل لن يعاقب على هذا، ولكن إذا اشتم رائحة أن الغرض منه تمرير قوة مقابل مال (وليس منفعة عامة!) فهنا قد تتعرض للمعاقبة.
في حين نجد رابط النوفولو هو المنقذ في حالات مثل هذه، فبكل بساطة قم بإعطاء رابط الدعاية وسم “rel=sponsored” أو وسم “rel=nofollow” ولا مشكل في الجمع بينهما معا “rel=sponsored nofollow”، بالطبع أنت لن تقوم بذلك من الكود البرمجي، فمحرر جوتنبرج يمكنكم من تفعيل كل ما سبق بنقرات معدودة.
الأمر نفسه ينطبق على روابط الأفلييت، يمكنك إعطائها كلا الوسمين أو الاكتفاء فقط برابط “rel=sponsored” وهذا ما أكده جون مولر أحد المختصين في فريق جوجل.
05 بالنسبة للمسوقين
أنت كمسوق الكتروني ربما قد تسبح عكس التيار، ففي معظم الحالات نرى أن المختصين في السيو يضعون الرابط الخلفي من نوع دوفولو أهم خياراتهم. في حين أنت كمسوق بالعمولة جميع روابط الأفلييتال خارجية سيكون وسم النوفولو هو الخيار الذي تذهب معه في كل حالة.
ولنفترض العكس، أنك قمت بإعطاء وسم Dofollow لرابط تريد التسوويق له بالعمولة، هنا أنت تسمح بتمرير جزء من قوة موقعك لذلك الرابط التي لا فائدة لك من تمريرها، كما أنها تعتبر ممارسة خاطئة في نظر جوجل، فهي بالفعل تميز بين عمل كل رابط. ولمعلوماتكم، رابط الأفلييت يعتبر غير دائما، بمعنى سيأتي يوم وينتهي بانتهاء مخزون المنتج أو بتوقف الشركة عن تسويقه. لذا من الآن فصاعدا أي رابط الهدف منه التسويق لمنتجات خارجية قم باعطائه وسم النوفولو ولا تتكاسل في فعل ذلك، وهذا يشمل الرابط المحدد داخل المقالة على شكل “Anchor Text” وكذلك الأزرار وحتى البانارات الاعلانية (Banners Ad).
06 بالنسبة للتعليقات
تعرف صفحة المقالات بأنها تتوفر على خاصية التعليقات في آخرها، بحيث تترك الفرصة للقارئ في مشاركة رأيه وتوجيه انتقاداته البناءة، وكذلك طرح استفساراته المتعلقة بالموضوع المعالج هناك. ولكن مع الأسف ليس جميعها يتقيد بالفكرة الأساسية التي ابتكرت من أجلها، فدائما ستجد هناك من يعتمد على أساليب قديمة جدا في تحصيل الروابط الخلفية من دون فائدة، واحتمال كبير أن يستهدف صفحات موقعك ويتسلل بين التعليقات هناك خلف وجه بريئ من أجل الحصول على باكلينك مما سيجعل منطقة النقاش بائسة بتعليقاته السيئة.
وعندما نتكلم عن التعليقات بصفة عامة، حتى ولو كانت كلها إيجابية فوسم النوفولو هو خيارها الأمثل، فحسب نظرك ما هي الفائدة من السماح لمحرك البحث بالزحف لتعليق معين وتركه يتأرشف، ولماذا ستقوم بتمرير العصارة اللينكية (Link Juice) إلى تعليق لن يفيدك أنت ولا القارئ، فما بالك بالعشرات من التعليقات لو وجدت في الصفحة نفسها، وبالتالي بدل التركيز على تمرير قوة لمقالاتك أنت تمررها لشيء من دون فائدة، وهنا هذا يدخل في عدم حسن ادارتك لقوة رابط موقعك الالكتروني. غير هذا فأنت تسمح لمن ينتهجون طرق عفا عليها الزمن في تحصيل الباكلينكات، بحيث تعليقهم لن يكون مفيد للقارئ فهو هدفه الأساسي جني باكلينك وليس المساعدة.
لذا أي نوع من التعليقات اجعله بوسم النوفولو، في حين أصحاب التعليقات المزعجة لن نسمح لها بالمرور في الأساس فما بالك باعطائها وسم دوفولو.
يمكنك الاعتماد على إضافة Jetpack الخاصة بالووردبريس، فهي مفيدة جدا في اصطياد التعليقات السيئة (Spam comments) وعدم منها من الظهور تلقائيا، كما أنها تأتي منصبة مع الووردبريس نفسه ومن الجيد عدم حذفها بل استعمالها في صالحك.
07 مفيد في تجنب الصفحات غير المهمة
ستتأكد جيدا أن روابط النوفولو لا يمكننا التخلي عنها، كيف لا وهي تقدم لنا خدمة كبيرة في منع محركات البحث من الزحف للصفحات التي ليس لنا فيها فائدة لو تم فهرستها، وفي النفس الوقت الصفحات هذه لها أهمية كبيرة في موقعنا بحيث تأدي غرض معين ولكنها لا تحتوي على محتوى سيساعد في إعطاء موقعنا ما نريده منها.
أنا هنا أتكلم عن صفحات الخاصة بالشراء وإعادة التوجيه لصفحة الدفع مثل البايبال. كذلك أصحاب المتاجر الالكترونية عربة التسوق ليست في صالحكم إذا تركتموها تتفهرس. نفس الشيء بالنسبة لصفحات أرشيف الموقع. من المهم أن تمنع روبوتات محركات البحث من الزحف إليها.
وسيكون مفيد لك لو قمت بإعطاء جميعها وسم النوفولو عند الإشارة إليها في مقالاتك أو حتى في الصفحة الرئيسية، فهنا سنتأكد من أن قوة الدومين لن تذهب في صفحات لا نريدها، بل ستمر إلى الصفحات المهمة مثل المقالات وغيرها. فمثلا دومين يوزع قوته بالتساوي على 100 صفحة ليس نفسها المقدار الموزع على ألف صفحة، خصوصا إذا كانت غير مهمة فهي ستمتص قوة من رابطك في حين ستحتاجها لصفحات أخرى أكثر أهمية.
ملاحظة: نحن لا نقول أن الموقع بصفحات أقل سيكون رابطه أقوى، الأرقام السابقة هي مثال فقط، ويمكن لموقع أن يتوفر على صفحات أكثر بذلك من كثير ومن دون أي مشكل، غير أنه لا تهمل عملية تعطيل روبوتات البحث من الزحف إلى الصفحات غير الضرورية وكذلك تعليمها بوسم النوفولو، وبهذا قوة الدومين على الأقل ستكون موجهة لمكانها الصحيح حتى ولو كانت بالآلاف.
08 بالنسبة لقناتك على اليوتيوب
فيما سبق كنا قد تحدثنا بالتفصيل حول أهمية إضافة الوسائط في المقالات، مثل الصور، الجداول وكذلك فوائد استعمال الانفوجرافيك لمقالاتك الكثيرة، وأيضا من أشهر الوسائط على الاطلاق هو الفيديو، حيث يعتبر هذا العنصر المرئي مفيد جدا في إبقاء الزائر أطول فترة ممكنة في صفحاتك، كما سيزيد من تدعيم قوة المحتوى بمصادر متنوعة. ومن جانب السيو سيكون له تأثير كبير على صفحة موقعك وكذلك بالنسبة للفيديو نفسه.
أنت بالطبع تتوفر على قناة يوتيوب خاصة بعلامتك التجارية، فهي أفضل منصة لمشاركة الفيديوهات، وبالتالي تضمين فيديو داخل مقالاتك سيساعدك كثيرا في تمرير بعض من القوة لها، فالفيديو هنا سيحصل على باكلينك دوفولو مباشرة من موقعك، مما سيؤثر على تعزيز مكانته في محرك البحث جوجل إذا كنت تستهدف كلمات معينة.
أما إذا كنت لا تركز على المحتوى المرئي وكنت مقصر جدا في انتاج فيديوهات على قناتك، كنا قد نصحنا بتضمين فيديوهات أخرى تقدم محتوى عالي الجودة من أجل اثراء المحتوى الذي تقدمه بمصادر متنوعة. هنا الأمر يرجع إليك، يمكنك تمرير قوة من موقعك إذا كنت ترى أن الفيديو ذلك يستحق الدعم، أو ربما لسياسات الموقع الذي تديره يمكنك الاكتفاء بتضمينه مع إلحاق وسم النوفولو إلى جانب رابط الفيديو، ففي الأخير صاحب القناة سيستفيد بتمرير بعض المشاهدات للفيديو خاصته من مصادر خارجية غير محرك بحث اليوتيوب.
أتمنى أن تكون استوعبت الفكرة والغاية الأساسية من وجود هاذين الوسمين، فعلى الرغم من أن باكلينك الدوفولو قيمته عالية جدا في السيو وسيفيدنا كثيرا في تعزيز نتائجنا على محركات البحث، إلا أنه في حالات أخرى باكلينك النوفولو قيمته تصبح من ذهب ولا يمكن أن نتخلى عنه أبدا، والاستعمال الخاطئ لكليهما سيكون ضرره أكبر من نفعه.
بالطبع هناك ممارسات أخرى في استعمال باكلينك النوفولو وكذلك رابط خلفي من نوع الدوفولو، ولكن ما ناقشناه في الأسطر السابقة تعتبر أهم الطرق التي نستخدمه فيها. حيث تطرقنا لكل شيء يخص الوسمين السابقين الأكثر شهرة في مجال السيو، بداية من التأكيد على أنه لا يوجد شيء رسمي اسمه دوفولو وهو فقط مصطلح شائع في الأنترنت، مرورا في كيفية التفريق بينهما، وصولا إلى كيفية استعمالهما بالطريقة الصحيحة التي تفيد موقعك.
المقال هذا لا يمكن أن تستوعبه من القراءة الأولى، ولكن مع تكرار تصفحه أكثر من مرة بعقل مستعد للتعلم وبتركيز عالي ستتمكن من هضم مكوناته بسهولة أين تصبح تتلاعب بالوسمين بكل احترافية، ومن الآن ستعرف ماذا تستخدم بالضبط. وحتى ممارساتك الخاطئة يمكنك تصحيحها بما أنك صرت تفهم جيدا الفرق بينهما، وإذا كنت مسوق الكتروني، اذهب الآن وقم بتغيير جميع روابط الأفلييت خاصتك لوسم النوفولو، هذا سيستغرق وقت ولكن بعد أن تنتهي منه قم بالمرور للخطوات التالية المذكورة فيما سبق، وموقعك الالكتروني سيكتسب مناعة قوية عندما يتعلق الأمر بعملية الربط الداخلي وما هو على شاكلتها.
حول شمسي
كاتب محتوى تسويقي وخبير في مجال السيو (SEO)، أعمل كمستقل مع مواقع عربية متعددة.
السلام عليكم
أولاً شكرا لك على هذا المقال الرائع لكن لو سمحت عندي سؤال اذا ممكن
أنا كتبت مقال و بالنهاية وضعت رابط المصدر لموقع اجنبي لكن وضعت الرابط نو فلو بينما المنافس المتصدر حاط ٣ مراجع أو مصادر وواع الروابط دو فلو فاي الاف١ل عند وضع المصدر أو المرجع لأي مقالة يكون دوغلو أو نوفلو وشكراً لك
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
أولا شيء جميل أنك تقوم بتحليل منافسيك حتى في أدق الأمور.
أما بالنسبة للمصادر فهذا يعتمد على قوة الموقع الذي تريد تمرير له الأثوريتي (Domain Authority) فإذا كان مصدرك هذا ذو مصداقية عالية ويمارس السيو بالشكل الأمثل سيكون مفيد لك لو تعطيه باكلينك عادي والمعروف باسم الدوفولو (Do-follow) أما إذا كان يمارس طرق ملتوية في موقعه فالأفضل لك تجنبه من الأساس أو إعطائه وسم نوفولو إذا لزم الأمر.
بالتوفيق..